نشر مؤخرا دراسة طبية مهمة تسمى syntax وهي تقارن بين قدرة قسطرة القلب التداخلية باستخدام الدعامات المعالجة لتحسين تروية القلب في حال انسداد الشرايين التاجية مقارنة بجراحة القلب التي تستخدم فيها اجزاء شريانية او وريدية في تحسين تروية القلب - حسب مااوضحناه بالتفصيل في مقال سابق - وقد اخذ 1800 مريض وقسموا الى مجموعتين احداهما استخدم فيها القسطرة التداخلية والأخرى استخدمت فيها الجراحة القلبية وتم قياس نسبة المضاعفات القلبية واعادة نوع العملية في نفس المريض خلال سنة واحدة وكانت النتيجة ان القسطرة التداخلية لم تصل الى نقطة المكافئة noninferiority مقارنة بالجراحة في النقاط المحددة في هذه الدراسة. وفي المقابل هذا لايقلل ابدا من اهمية القسطرة واستخدام الدعامات المعالجة في توسيع الشرايين سواء في جلطات القلب الحادة او الآلام المستقرة للقلب. ولا تخلو أي دراسة طبية مهما كانت من عيوب احصائية يعرفها الراسخون في العلم. والخلاصة نقطتان هامتان: 1- ان هناك ثلاث طرق ثبت علميا تحسينها لتروية القلب : الادوية، الجراحة، القسطرة التداخلية. 2- لكل من هذه الطرق دواع معينة ونقاط قوة ونقاط ضعف يجب ان يطلع الطبيب المريض عليها ويشاركه في اتخاذ القرار وهو على بينة من امره.