هدد حزب الشعب القومي البشتوني المتحالف مع حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من أنه بدأ يفكر بجدية في الانسحاب من الحكومة إن بقي آصف زرداري مصراً على عدم التوقيع على اتفاقية السلام مع حركة طالبان النشطة في منطقة "سوات" بغرب باكستان. واعتبر زعماء حزب الشعب القومي (وهو حزب سياسي بشتوني نشط في إقليمالحدود الشمالية الغربي المحاذي لمنقطة القبائل الباكستانية ويضم منطقة سوات) أنهم تحالفوا مع الحكومة و يريدون منها مساعدتهم في إحلال السلام في إقليمهم من خلال توقيع زرداري على مسودة السلام مع حركة تنفيذ الشريعة وهي إحدى فصائل طالبان النشطة بغرب باكستان. وكان زعماء تنفيذ الشريعة قد هددوا بإمكانية انسحابهم من الاتفاقية الأمر الذي يهدد المنطقة بأن تعود إلى الحروب وهو ما سيجعل مهمة حزب الشعب البشتوني صعبة في المستقبل. جاء ذلك بعد أن أعلن الملا صوفي محمد زعيم جماعة تطبيق الشريعة الطالبانية في وادي سوات عن إسقاط اتفاقية السلام التي وقعها في شهر فبراير الماضي مع الحكومة الإقليمية بينما لم يوقعها الرئيس الباكستاني آصف على زرداري. وكانت طالبان "سوات" قد أوقفت إطلاق النار في الوادي وسحبت مسلحيها من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في مختلف أنحاء الوادي في انتظار تطبيق الحكومة الباكستانية لالتزاماتها في الاتفاق، إلا أن عدم تطبيق الاتفاق دفع بالطالبان إلى استئناف عملياتها العسكرية مرة أخرى في الوادي والمناطق القريبة منه.