يشير البعض إلى وجود نظرية المؤامرة في قطاع دون آخر ...،حيث يؤكد الرياضيون مثلا تعمقها في قطاعهم دون غيره ولاتغيب نظرية المؤامرة عن أي قطاع عربي حيث يؤكد القطاع الامني على وجودها كما يصر القطاع الصحي على تمركزها في بؤرة خدماته...والغريب أن القطاع التعليمي أيضا يؤكد وجود تلك المؤامرة بل ويصر على أن القائمين على المؤامرة هم صناع الفكر الإرهابي...،الإعلام لايبخل بالإشارة على عنصر المؤامرة والدليل ان الإعلام الفضائي ينسلخ من كل قيمة ليحيل شبابنا إلى مجموعة من المغنين والشعراء وباعة العواطف...،والغريب أن المؤامرة زادت وبالغت حتى دخلت في دهاليز العلاقات الزوجية وسببت الكثير من المشاكل بين طلاق وتعليق وحرمان الأبناء من الأمهات أو الآباء إلى درجة السفر وتغيير مكان الإقامة لأن المؤامرة هنا تلبست بثوب السحر لتضيف له عمقا آخر...؟؟ وتحولت المؤامرة من مفردة عائمة إلى مفردة أكثر تقنيناً حيث وجدنا أنها للأسف خلف كل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بكل تأكيد....؟؟ رغم كل محاولات العلاج لمرض المؤامرة إلا أنه للأسف تفشى إلى حد الوباء وهناك أكثر من دليل مثلا الديمواقراطية في المجتمع العربي عجزت عن الوقوف على قدميها بسبب المؤامرة الخارجية..،أيضا الرياضيون لدينا يقعون كلما وصلوا للمرمى وإن فازوا تم اكتشاف حصولهم على منشطات ممنوعة بسبب المؤامرة...ناهيك عن الفساد المالي والإداري إذ أن سببه خارجي ولادخل له بالضمير العربي المتقد إخلاصاً وأمانة....؟ ناهيك عن إصرار الطلبة على أن المعلم والمعلمة سبب رسوبهم أو انخفاض معدلهم...،حتى الفتيات المراهقات يؤكدن أن المؤامرة كانت السبب الرئيسي في وقوعهن في الخطأ وإعطاء شاب أو آخر صورهن غير المتناسبة مع الحشمة....؟؟ أما الشباب فدلائل المؤامرة لديهم كثيرة تبتدئ بعدم نجاحهم الدراسي وعدم ارتياح آبائهم لمناقشتهم ولاتنتهي بعدم حصولهم على قبول في الجامعه إذ تستمر حتى يتسبب رئيسهم في العمل بعدم حصولهم على ترقية ليس مرة واحدة بل في كل مرة يستحقون فيها تلك الترقية...ويتغلغل سحر المؤامرة فينغرس كرمح جائر في خاصرة النجاح العربي فيصيب كل شيء ينطق الضاد بالانتكاسة حتى تشعر معه الفتيات أنه لا أمل أن يتزوجن ولا رجاء ينعش وجدان شاب ولا حلم يرتقي بعمل سياسي ولا أمل ينشط ذاكرة عالم ولاتوصيات ترفع معنويات اقتصادي....والسبب في كل ذلك وغيره ليس تراخي المسؤول وإحباط المواطن أبدا حاشا لله الأمر كله يعود لشيطان العصر المتمثل في المؤامرة التي أنهكت الجميع وبقيت قوية لايعتريها الضعف رغم أن الواقع يؤكد هشاشتها ويبين لنا أسبابا أخرى في ارتفاع نسبه الفقر والتخلف الاقتصادي والسياسي العربي وانحدار التعليم وارتفاع نسبه الطلاق أيضا وارتفاع نسبة البطالة ناهيك عن ارتفاع نسبه الحالمين بعد ارتفاع الأدخنة تحت مظلة ال....... المؤامرة بترت الكلمة الأخيرة ....