باتت الحاجة ماسة لتفعيل ادوار أسواق التمور السعودية في الوقت الذي تنتظر من خلاله إنتاجا وفيرا خلال موسمها المقبل فضلا عن ضعف التسويق الخارجي ويعزى السبب في ذلك إلى عدم وجود إدارات تسويقية متكاملة تقوم بدراسة الأسواق المحلية والخارجية وتحديد متطلبات المستهلكين من عبوات التمور المختلفة وتسعير المنتجات تبعاً لذلك، وتوجد لدى بعض المصانع إدارات تسويقية محدودة الإمكانيات تعتمد على التسويق المكثف في أوقات زيادة الطلب على التمور في المواسم والمناسبات ويتوقف التسويق تبعاً لتوقف الإنتاج حتى الموسم التالي. وكان مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية قد أشار عبر دراسة متكاملة إلى تباين أسعار التمور للمصانع وفقاً للاسم التجاري للمصنع وشهرته وصنف التمور، وتكون الأسعار منخفضة إجمالاً في مواسم الحصاد وترتفع في شهر رمضان وتقوم المصانع عادة بتوفير احتياجاتها من التمور الخام بالشراء المباشر من المزارعين أو من أسواق الجملة وبعض المصانع لديها مزارع خاصة إلاّ أنها تقوم بسد النقص لبعض الأصناف من خلال الشراء المباشر. فضلا في أن معظم الطاقات الإنتاجية للمصانع القائمة للتمور تنحصر في عملية تعبئة التمور ونزع النوى عنها وصناعة عجينة وطحن التمور وتوجد طاقات إنتاجية متواضعة في مجال تصنيع خل التمور والدبس وحلويات التمور المحشوة باللوز والشكولاتة وخل التمر ومربيات التمور وعلى ضوء العديد من التقارير والدراسات التي أجريت عن واقع صناعة التمور السعودية والتي تضمنت أهمية الاستثمار في الصناعات التالية التي تعتمد على النخيل كمادة خام ولايزال الأمل قائما بتفعيل تلك الأسواق سواء المحلية أو التصدير الخارجي مع الإشارة إلى جهود شركات ومصانع أسهمت في انتاج تمور سعودية ومشتقاتها بأساليب حضارية.