يناقش مؤتمر وقمة التمويل والاستثمار العقاري الذي ينعقد بموازاة معرض سيتي سكيب أبوظبي الأسبوع المقبل تأثير التباطؤ العالمي على قطاعات الاستثمار والتطوير العقاري إقليمياً وعالمياً. قال كوستا بتروف مدير مؤتمر سيتي سكيب أبو ظبي نيابة عن المنظمين آي آي آر الشرق الأوسط انه انطلاقا من الوعي بالتحولات الجديدة للأسواق فإن مؤتمرات وقمم سيتي سكيب أبو ظبي التي تقام على مدار أربعة أيام صممت بحيث تحفز النقاشات والشفافية حول قضايا رئيسة تواجه القطاع مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات ستكون بمثابة منتديات مفتوحة حيث تتاح الفرصة لجميع المشاركين ليكونوا متحدثين على المنبر. وأضاف أن الأزمة المالية العالمية ألقت ظلالا ثقيلة على القطاع العقاري في العالم اجمع مع ترقب المستثمرين، قائلا أن مؤتمرات سيتي سكيب أبو ظبي توفر فرصة سانحة لتقييم المراكز التي تقف عليها الآن ومتى وأين تكمن الفرص الاستثمارية في مناخ متغير وبالغ التحدي. يجمع سيتي سكيب ابوظبي الذي ينعقد بين 19-22 ابريل 2009 في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض مستثمرين من المنطقة والعالم ومطورين عقاريين ومسؤولين حكوميين ومساهمين رئيسيين لتقييم التحديات الحالية للأسواق ووضع الخطط المستقبلية. ويركز اليوم الأول للمؤتمر على أبو ظبي والفرص والتهديدات التي تواجه الاستثمارات؛ قضايا قانونية وطرق تمويل المشاريع في عاصمة الإمارات. كما ستناقش خيارات التوجه للاستثمار في الفنادق الفخمة أم الاقتصادية إضافة إلى مقترحات حول الإسكان الرخيص في أبو ظبي. بالتوازي مع ذلك تجري نقاشات حول السوق العقاري الأمريكي؛ أين يجب أن ينظر المستثمر العالمي في أوقات الاضطراب؛ إضافة الى جلسات خاصة حول العقارات الأوروبية والاستثمار في روسيا وآسيا. يطرح اليوم الثاني من المؤتمر مواضيع خاصة حول قضايا التمويل للقطاع العقاري وحول التطوير المستدام. فعلى الجانب المالي، سيتركز النقاش حول تحديات السيولة في السوق وما إذا كان التمويل الإسلامي قادرا على توفير الحل. وقال بتروف:"سيكون المصرفيون هناك لمناقشة دورهم بعد الأزمة الائتمانية وسيخبرنا مدراء الاستثمارات ما إذا كان بإمكاننا أن نتوقع لعب قطاع الملكية الخاصة دورا اكبر". وأضاف بتروف: "اليوم الثاني سيناقش أيضا المدى الذي أثرت فيه الأزمة الائتمانية على القضايا الحيوية للتنمية المستدامة في المنطقة وهل الاستدامة منخفضة الكلفة وهل تم فعل ما يكفي وماذا يخبئ المستقبل؟ - هذه فقط بعض الأسئلة التي يجب أن نجيب عليها". وسيكون سوغاتا ناندي مدير عام الاستدامة في تيكوم بدبي احد أعضاء جلسة الاستدامة حيث قال:" الاستدامة مهمة للأعمال فهي تساعدك على تحقيق ربحية اكبر وتساعدك على حماية البيئة وتساعدك على خدمة المجتمع - كل ذلك في الوقت نفسه". أما اليوم الثالث فيشهد عقد قمة الشرق الأوسط حول السوق العقارية الإقليمية بمشاركة رؤساء مجالس ادارة ورؤساء تنفيذيين ومدراء عامين لشركات كبيرة مثل إعمار وصروح والعبدلي وسراج كابيتال واكوان العقارية وركاز وتمدين وتشييد وقطر الاولى العقارية وتدمر وامواج مسقط والمدينة وايتا ستار ودرة الاردن وموارد العالمية ومدائن النور وغيرها. وستكون هناك مناقشات مركزة على السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان والاردن. وقال نك سميث الرئيس التنفيذي لأمواج مسقط الذي يشارك في المؤتمر:" أتوقع أن أرى بعض الواقعية وان يعمل المطورون والمستثمرون مع بعضهم لخلق وتقديم خطط صلبة وشاملة تتبع أسواق اليوم". ويشهد اليوم الرابع في 22 ابريل تحول التركيز إلى قطاع التجزئة في أوقات الأزمة العالمية مع طرح آراء حول تأثيرها على الأسواق الإقليمية إضافة إلى الدروس المستفادة من أماكن أخرى.