شهدت الإمارات ازدياداً في استخدام شبكة الإنترنت بنسبة كبيرة بلغت 212٪ منذ العام ،2000 ويعد 49.8٪ من هؤلاء المستخدمين عرضة للجرائم والهجمات الإلكترونية نتيجة لهذه الزيادة الكبيرة، وذلك حسب ما جاء في بيان صدر أخيراً عن شركة «تريند مايكرو». وقالت الشركة في بيانها «يُتيح الاستخدام المتزايد لشبكة الإنترنت فرصاً أكبر لمجرمي الشبكة لمتابعة وتكثيف نشاطهم الإجرامي»، وتابعت «في الشهر الماضي وحده، قامت «تريند مايكرو» بتنظيف ما يقارب ال300 ألف جهاز كمبيوتر مصاب في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ نصيب الإمارات 71.4 ألفاً من هذه الأجهزة، ومن المتوقع ارتفاع عدد الأجهزة المصابة مع ارتفاع معدلات البريد الإلكتروني المزعج ليبلغ 200 مليون رسالة يومياً حول العالم». وقال مدير عام الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريس مور: إن «مستخدمي شبكة الإنترنت من الأشخاص والشركات في الإمارات هم عرضة لهجمات إلكترونية خبيثة، يمكن أن تحدث أضراراً مادية جسيمة، ويعد هذا الوقت مهماً جداً لتوفير الحماية؛ إذ لا يمكن للشركات تحمل الخسائر في الإنتاجية والبيانات، ويبلغ معدل ارتكاب الجرائم الإلكترونية جريمة واحدة كل ست ثوانٍ». وتطورت بيئة التهديدات الشبكية في يومنا هذا لتنتقل من عمليات التفشي للديدان الفيروسية في العام 2001 لتصبح أخطار إلكترونية صامتة وكامنة في العام الماضي، ولا يعي معظم مستخدمي الشبكة أن أجهزتهم عرضة للإصابة الإلكترونية. وتعتبر المواقع الإلكترونية كافة، التابعة لمختلف الشركات عرضة للمخاطر والهجمات الإلكترونية، حيث إن المواقع الأكثر استهدافاً هي تلك التي تتمتع بتصفح مستمر من الزوار الموثوق بهم، أو تلك الغير مدعمة ببرامج حماية، والتي يمكن أن تصاب بسهولة، وفي الإمارات يتم تحميل ما نسبته 56.9٪ من التهديدات من شبكة الإنترنت؛ كما أن 51.72٪ مصابون بالبرمجيات الخبيثة، في حين أن 22.41٪ من الأجهزة قد تأثرت بنوع من الإصابة جراء استخدام أقراص التخزين القابلة للنزع. وقال مور «ظهرت أخيراً بعض الاختراقات الإلكترونية البارزة في المنطقة، وأخذت البرمجيات الخبيثة التي تعمل على سرقة البيانات بالازدياد، إذ تعمل هذه البرمجيات على اختراق أكثر الشركات حماية وأمنا».