ارتفعت معدلات استخدام الإنترنت في المملكة ارتفاعاً مذهلاً لتصل إلى معدل 3000 بالمائة، الأمر الذي يعني كذلك ارتفاعاً بلغ 22,7 بالمائة في معدلات التهديدات الأمنية التقنية التي باتت تؤرق مستخدمي أجهزة الكمبيوتر. ففي الثلاثة أشهر الأولى من العام 2009، قامت تريند مايكرو بتنظيف أكثر من مليون جهاز كمبيوتر مُصاب في منطقة الخليج العربي وحدها، منها 723,567 جهازاً في المملكة فقط. ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الأجهزة المُصابة في المملكة لا سيما في ظل وصول أعداد البريد الإلكتروني التطفلي إلى أكثر من 200 مليار رسالة تطفلية في اليوم. وفي هذا السياق، قال كريس مور، المدير التنفيذي الإقليمي لدى تريند منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تتميّز المملكة بأنها من الدول ذات معدلات استخدام مرتفعة للإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذا يعني أن المستخدمون سواء من الشركات أو الأفراد قد أصبحوا عرضة لمزيد من التهديدات الأمنية التي من المحتمل جداً أن ينطوي عليها خسائر مالية كبيرة. ولا أرى أن هناك وقتاً أنسب من الآن للاستثمار في التقنيات الأمنية، حيث الوضع الاقتصادي لا يسمح بتحمل المزيد من الخسائر سواء في الأموال أو في البيانات التي تمتلكها الشركات». وقد تطوّرت التهديدات الأمنية على الإنترنت من سيناريوهات متعارف عليها كتفشي ديدان الإنترنت بهدف الحصول على الشهرة فقط، كما حصل في العام 2001، إلى جرائم تقنية مستترة في العام 2008 تهدف إلى الربح المادي في المقام الأول. والجدير بالذكر أن مُعظم المستخدمين لا يعلمون أن أجهزتهم مصابة وأنها عرضة لهذه الجرائم. وأشار خبراء تريند مايكرو إلى أن أي موقع لأي مؤسسة عُرضة لهذه الجرائم، والمواقع الأكثر استهدافاً هي تلك التي يتم إدارتها على أجهزة مُصابة ببرمجيات خبيثة. وعلى العملاء أن يُدركوا تماماً أنه عندما يربطون مواقعهم بمواقع أخرى مصابة فهذا يعني أن مواقعهم وأجهزتهم قد تُصبح مصابة أيضاً.