قال حميد القطامي وزير الصحة الإماراتي إلى ان تقارير واحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم وذلك نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط الحياة لافتاً إلى الدور الكبير المتوقع من اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري ومعولاً كثيراً على تنفيذ مبادرات الخطة الإستراتيجية العشرية وكذلك تنفيذ الخطة التشغيلية للعام الحالي. وقد أفادت الإحصاءات والدراسات المبكرة في الكثير من الدول العربية أن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً واجتماعياً على المستوى الوطني مشيراً إلى أن نسبة الإصابة بالمرض في هذه الدول قد تجاوزت معدلات الانتشار العالمية وهي تقدر ما بين 15 - 25 بالمئة في معظم الدول العربية. ولقد أكدت اللجنة الخليجية لمكافحة داء السكري أن ما بين خمس وربع مواطني دول مجلس التعاون إما مصابون أو سيصابون بالسكري خلال السنوات القليلة القادمة. وأوضح معاليه أنه بالنسبة للخدمات الصحية فإن داء السكري يعد من الأمراض الأكثر إرهاقاً للقطاع الصحي مشيراً إلى أن الكلفة المباشرة لعلاج داء السكري ومضاعفاته تقدر بحوالي من 100 إلى 200 مليون دولار في العام كما أن حوالي 1/3 المرضى المنومين بالمستشفيات يعانون من السكري أو مضاعفاته.