(أنا والنمر)

قصة قصيرة

} لا أنسى ذلك اليوم الذي أتابع ما تعرضه القنوات الفضائية فحولت القناة إلى أخبار العراق ثم تحولت إلى قناة الطبخ والمأكولات الشهية ثم تحولت إلى قناة غابات افريقيا السمراء ففرحت بمناظر الحيوانات والطيور والأشجار ثم رأيت النمر يجري بين الغزلان ولكن وبدون سابق إنذار دخل من التلفاز إلى غرفتي ثم انبطحت خلف الطاولة - طاولة الشاي - والنمر قد دخل إلى المطبخ فاتصلت بالجوال على فرقة الدفاع المدني فقال المسؤول: حذرنا الجميع من فتح القنوات الفضائية على الحيوانات المفترسة، فبالأمس دخلت غوريلا بيت أحد المواطنين وقبل يومين لبوة مع أولادها دخلت وابتلعت أحد الأطفال البريئين فقلت: ماذا أصنع الآن؟ فكان جوابه اقفل التلفاز لئلا يدخل المزيد من النمور والآن نحن قادمون وعلى أهبة الاستعداد فجاءوا وحاصروا النمر وكان قد فتح الثلاجة وابتلع عشرة كيلوجرامات من اللحم المبرد وقال لي المسؤول: يا أخي حذرنا الجميع بعدم فتح التلفاز على القنوات التي تعرض برامج لحيوانات مفترسة والآن أمامنا النمر وبرصاصة مخدرة سنستعملها معه ويجب كسر النافذة فهل أنت موافق فقلت: بطيب خاطر وعلى حسابي الخاص سأغيرها لنافذة جديدة فشكرني المسؤول.
بعد ساعة كان النمر مربوطاً وبسيارة الدفاع المدني غادر وتخلصت منه.
تمت