أعلن مجلس الغرف السعودية عن إطلاقه لبرنامج التدريب العملي المتبادل للموظفين حديثي التعيين البريطانيين والسعوديين , ويمكن البرنامج الشباب السعودي من العمل في القطاع الخاص بالشركات البريطانية في بريطانيا , فيما يمكن الشباب البريطاني كذلك حديث التخرج من العمل في شركات رائدة في المملكة ولفترة محددة بزمن معين . وأكد الدكتور فهد السلطان وهو يجيب على أسئلة «الرياض» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس صباح أمس بهذه المناسبة بحضور أفنان الشعيبي أمين عام الغرفة التجارية العربية البريطانية والبارونة سايمونز رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي وبتواجد حشد من رجال الأعمال السعوديين والبريطانيين , أن البرنامج يعد بذرة تعاون بين مجلس الغرف السعودية وغرفة التجارة العربية , مضيفاً أن هناك برنامجاً يهدف لتبادل المنافع المهنية بين الشركات البريطانية والسعودية بالنسبة لموظفي القطاع العام سيعلن عنه لاحقاً , منوهاً إلى أن هذا الجهد مكمل للبرامج الحكومية الرائدة لتعليم وتدريب الطلاب والموظفين والتي تلقي دعماً كبيراً من حكومة خادم الحرمين الشريفين . ولم يعطي السلطان , عدداً محدداً بالنسبة للطلبة السعوديين الذين سيتم انتدابهم للعمل في الشركات البريطانية غير أن العدد كبير , مشيراً إلى أن هناك 20 شركة بريطانية وسعودية رائدة تقدمت بطلبات للتبادل المهني بين الموظفين السعوديين والبريطانيين . وقال السلطان إنه انطلاقاً من دور المجلس في دعم وتقوية بيئة العمل في القطاع الخاص السعودي من خلال رفع مهارات الشباب السعودي وتدريبهم عكف مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي البريطاني منذ فترة طويلة على دراسة شاملة للبرنامج والبدء في إجراءات تنفيذه بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية حيث من المتوقع أن يبدأ فعلياً في شهر مايو المقبل استقبال الشركات البريطانية وكذلك السعودية للشباب المستفيدين من البرنامج في كلا البلدين . هذا ويتيح البرنامج للشباب السعودي حديثي التعيين ممن يعملون في القطاع الخاص فرصه التدريب العملي ( التدريب على رأس العمل ) في الشركات البريطانية وكذلك يتيح للشركات السعودية فرصة استقبال موظفين من الشركات البريطانية " ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في تعزيز مهارات الشباب السعودي وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على خبرات وبيئات عمل متطورة ويتيح فرصة تبادل الخبرات بين الجانبين السعودي والبريطاني وسيدعم جهود تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والشراكة الاستراتيجية التي تحظى بدعم واهتمام قيادتي البلدين . وتشمل مجالات التدريب التي سيوفرها البرنامج التدريب في مختلف التخصصات المواكبة للعصر مثل المحاسبة والهندسة والإدارة والتسويق والسياحة والاتصالات وغيرها من التخصصات الأخرى وفقا للأساليب العلمية الحديثة، وأضاف بأن البرنامج استقطب حتى الآن عدداً مقدراً من الشركات السعودية والبريطانية والإقبال عليه مستمر وستكون هناك آليات متابعة وتقييم مستمر . وستكون الشركة المضيفة مسؤولة عن الالتزام بأنظمة ولوائح الإقامة في المملكة العربية السعودية أو المملكة المتحدة فيما يتعلق بالشخص المهني المعار لها , فيما ستقوم الشركة الأم بدفع راتب المهني المعار علاوة على بدل السفر وفقاً لما هو ضروري لتغطية التكاليف والمصروفات داخل البلد , وسيتم إحاطة سفارة المهني المعار بمقر إقامته وعنوانه ورقم هاتفه أو بريده الالكتروني . وتتمثل أهداف البرنامج في إطلاع الموظفين وهم في بداية حياتهم العملية على معايير من الإدارة والخبرات المختلفة عن الروتين اليومي لدى المنشآت التي يعملون بها ومنح المتدرب القدرة على العمل في الدولة المضيفة مما ينعكس على التعامل مع أسواق أخرى مختلفة والعمل مع موظفين ذوي خبرات لزيادة المهارات العلمية والعملية. وتشمل أهداف البرنامج كذلك زيادة وتقوية التعاون بين الشركات السعودية والبريطانية، وهو ما يعطي الفرصة لمسؤولي المنشآت التجارية والصناعية للاستفادة من الخبرات والفرص الاستثمارية في البلدين وتبادل التجارب والخبرات بين المنشآت في القطاع الخاص ومعرفة المصطلحات العملية باللغتين العربية والانجليزية .