أنقذت أمانة ثلاثة مقيمين من الجنسية المغربية ثلاثة مواطنين يعملون محصلين من تهمة اختلاس مبلغ مائة وثمانين ألف ريال من الشركة التي يعملون فيها بعد أن عثر المغاربة على المبلغ في كيس بمواقف سيارات عملاء السوق الذي يعملون بداخله بعد انتهاء فترة عملهم وسلموا المبلغ لأحد فروع البنك عندما لاحظوا شعار البنك على الظرف فيما كان يحقق مركز شرطة الحمراء مع المواطنين الثلاثة بتهمة اختلاس المبلغ المفقود. الطريف في الأمر أن الشرطة اكتشفت أن المغاربة الثلاثة يعملون في الشركة التي فقدت المبلغ بعد أن قام البنك باشعار مركز الشرطة أن المبلغ المفقود قام باحضاره ثلاثة مقيمين مدعين أنهم عثروا عليه في الشارع دون علمهم أن هذا المبلغ يعود للشركة التي يعملون فيها!!! وتأتي تفاصيل هذه القضية التي روى أحداثها رشيد إكليميس ورضاء بوري ومؤمن الفغول (مغربيو الجنسية) أنه أثناء انتهاء فترة عملهم وأثناء سيرهم في الطريق عثروا على كيس وبعد أن قاموا بفتح جزء بسيط منه شاهدوا أن هذا الظرف يحوي مبلغاً مالياً كبيراً ولا حظوا شعاراً للبنك على الظرف وبعد تشاور الثلاثة عزموا على تسليم المبلغ للبنك ليقوم بدورة بإعادة المبلغ لإصحابة، وبعد توجههم للبنك وتسليم المبلغ قام موظف البنك باستدعاء الأمن وألقي القبض على الثلاثة ولم يعلموا أن هناك ثلاثة آخرين متهمون باختلاس هذا المبلغ وأن هذا المبلغ يعود للشركة التي يعملون فيها، لكن أمانتهم ونيتهم الطبية أنقذتاهم من هذا الموقف على حد تعبيرهم، حيث تم التحقيق معهم في الشرطة وتم التعامل معهم معاملة راقية داخل مركز الشرطة وثبتت براءتهم وبراءة الثلاثة الآخرين الذين يعلمون محصلين لفروع الشركة، وكان المبلغ قد وقع منهم أثناء خروجهم من الفرع الذي يعملون فيه أثناء قيامهم بعملية التحصيل . فيما أطلق سراح المواطنين الثلاثة والذي كان أحدهم أباً لعشر فتيات ويعمل مندوب تحصيل للشركة من سنوات ويحمل مبالغ مالية كبيرة يومياً ويقوم بتسليمها للبنك، لكن هذه المرة وقع منه أحد الظروف التي تحوي مبلغ مائة وثمانين ألف ريال وهي حصيلة لأحد الفروع، وعند وصوله مع زملائه للبنك قاموا بإيداع جزء كبير من المبالغ المالية وفوجئوا بعجز مائة وثمانين ألف ريال فأدخلوا السجن بتهمة الاختلاس حتى ثبتت براءتهم بالعثور على المبلغ المفقود. وقال أحدهم إنه عرف الآن الحكمة: «غلطة الشاطر بعشرة» . حديث العاملين بالشركة خلال اليومين الماضيين تمركز حول عدد من الأستفهامات كان أبرزها: هل سيتم تكريم الأمناء على أمانتهم ويرد اعتبار من اتهموا بالأختلاس رغم حرصهم على الإخلاص في العمل طوال السنوات الماضية؟!.