قديماً كان يتم ضرب المريض على رأسه بعصا غليظة ليفقد الوعي أثناء الإجراءات الجراحية، وبعد أن تنتهي العملية يتم معالجته من آثار هذه الضربة القاضية. والآن وبعد قفزات العلم الهائلة أصبح التخدير ذلك الدواء الذي يجعل المريض يغط في سبات عميق ويعيش في عالم الأحلام بعيداً عن ما يجري له من شق وقطع وتوصيل وحين يفيق يسمع (الحمد لله على السلامة انتهت العملية). وتتراوح مخاوف الناس وأوهامهم حول التخدير بين تراكمات ثقافية خاطئة وبين أوهام ومخاوف يخلقها خيال المريض وجهله فيما يتعلق بالوعي الصحي والطبي. ومن أكبر هذه المخاوف تلك التي تتعلق بعمليات التخدير أثناء الولادة، ومع العلم أن معظم النساء في السعودية يفضلن التخدير الكامل لأسباب عديدة منها أنهن سيكن نائمات تماماً أثناء العملية، وخوفهن بأن التخدير النصفي سيجعلهن يشعرن بألم العملية وعدم رغبتهن برؤية أو سماع أي شيء أثناء العملية وكذلك اعتقادهن بأن التخدير الكامل آمن تماماً وأن التخدير النصفي قد يؤدي إلى حدوث شلل، لكن الحقيقة أن هذا غير صحيح. * التثقيف الصحي