صرح وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديو الذي يقوم بوساطة "في إطار الاتحاد الافريقي" في نواكشوط، مساء الاثنين انه "متفائل" بعد ثلاث ساعات من المحادثات مع قادة الجبهة المعارضة للانقلاب. وقال غاديو "انني متفائل. اجريت محادثات مطولة مع قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية (المعارضة لانقلاب السادس من آب (اغسطس).اوضحنا المواقف وساعود الى دكار لاعرض الوضع على الرئيس" السنغالي عبدالله واد. وكان الوزير السنغالي أجرى أولاً محادثات مع رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز الحاكم منذ الانقلاب الذي اطاح الرئيس سيدي ولد شيخ عبدالله. وقد قال إن هذا اللقاء "بناء جدا". كما التقى الوزير السنغالي احمد ولد داداه رئيس تكتل القوى الديموقراطية المعارض الذي كان دعا في الاونة الاخيرة الى "مقاومة ديموقراطية" للمجلس العسكري الحاكم، اضافة الى "شخصيات سياسية فاعلة". وقال غاديو إن "الاشقاء عبروا عن تقديرهم لما عبرت عنه السنغال من قلق ورغبة في المساهمة في الخروج من الازمة". واضاف "ساعود الى نواكشوط لاستكمال هذا التبادل مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ على الارجح، لأن هذه المبادرة تجري في اطار الاتحاد الافريقي". وصرح مسؤول في الجبهة المناوئة للانقلابيين ان السنغال "تحاول الحصول على موافقة جميع الاطراف السياسيين على عقد لقاء في السنغال برعاية الرئيس واد". واضاف هذا المسؤول "لكن لم تطرح اي فكرة حول طريقة للخروج من الازمة تعتزم السنغال طرحها". وكان غاديو اكد ان "السنغال شاركت في جهود في اطار الاتحاد الافريقي وبصفتها بلدا جارا نواياه طيبة، في مسعى لجمع الاخوة الموريتانيين حول طاولة حوار سياسي بناء بهدف مساعدة البلاد على العودة الى النظام الدستوري العادي".