تمكنت الفرق المختصة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، خلال وقت قياسي، من القبض على أفراد عصابة من الجنسية الباكستانية حاولوا سرقة مبالغ كبيرة من الأموال أثناء قيامهم بنقلها من المصارف والبنوك وبعض المحلات التجارية إلى خزنة الشركة التي يعملون بها، ولكن رجال المباحث كانوا لهم في المرصاد. تعود تفاصيل القضية إلى الدقيقة الثلاثين من صباح الأحد الموافق الخامس من ابريل، حيث تلقى مركز القيادة والسيطرة بإدارة العمليات في شرطة دبي، بلاغا يفيد بوقوع حادث سرقة في منطقة القصيص الثانية، وبانتقال الشرطة إلى المكان نفسه، أوضح المبلغ المدعو ( ع،ع ) رئيس قسم شركات الأمن الخاصة، أن سيارة نقل الأموال التابعة لإحدى الشركات، كانت بقيادة المدعو (عمران حسين حافظ) وبرفقته المحاسب (م . ف ) والحارس (م . ش . خ) وجميعهم من الجنسية الباكستانية، وأثناء قيامهم بنقل الأموال من عدد من المصارف والبنوك وبعض المحلات التجارية إلى خزنة الشركة، وعند نزول المحاسب والحارس إلى احد المواقع في منطقة السبخة، هرب السائق بالسيارة، وهي محملة بمبالغ مالية غير محددة، تاركاً خلفه المحاسب والحارس. بتلقي البلاغ كلفت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، فريق عمل البحث الجنائي المختص بهذه المهام، بوضع خطة بحث وتحر محكمة للقبض على المتهم في أسرع وقت قبل أن يتمكن من التصرف في الأموال المسروقة . ومن خلال عمليات البحث والتحري تم العثور على سيارة الشركة في منطقة القصيص خالية من الأموال، كما تم التوصل إلى معلومات تفيد بان المتهم قد استأجر سيارة من احد مكاتب تأجير السيارات في منطقة الكرامة، وبتعقب تلك السيارة تم العثور عليها بإحدى الساحات الرملية بالقرب من إحدى الشقق الفندقية بإمارة الشارقة، وبمواصلة البحث والتحري عن المجرم الهارب وردت معلومات إلى فريق العمل بان المذكور يسكن مع المدعو (سيد عامر رياض )باكستاني الجنسية، في إحدى البنايات السكنية بمنطقة المجرة بإمارة الشارقة. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتنسيق مع شرطة الشارقة تمت مداهمة الشقة في حوالي الساعة التاسعة من صباح السادس من ابريل، حيث القي القبض عليهما هناك، وبتفتيش الشقة تم ضبط مبلغ (6،051،900 ) ستة ملايين وواحد خمسين ألفاً وتسعمائة درهما ومبلغ (28200) ثمانية وعشرون ألفاً ومائتي دولار أمريكي . وبسؤال المتهمين اعترفا بأنهما خططا لارتكاب الجريمة قبل ثلاثة أشهر، إلا أن الفرصة لم تسنح لهما إلا في تاريخ البلاغ، وقد نفذا العملية حسب ما خططا بعد أن استأجرا سيارة استخدماها في تحركاتهما، وفي نقل المال المسروق، وقد غافل السائق العاملين معه حسب الخطة وفر بالسيارة التي أوقفها في منطقة القصيص وذهب مع شريكه إلى الشارقة حيث كانت الخطة تقتضى بان يختفيا لفترة شهرين يقومان خلالهما بتحويل الأموال المسروقة إلى موطنهما على دفعات صغيرة، وبعد أن يتأكدا من تنفيذ ذلك، يتدبران أمر فرارهما.. ولكن خاب فألهما حيث كان رجال المباحث الجنائية لهم بالمرصاد، وتم توقيفهما لاستكمال التحقيقيات، ولا يزال البحث جاريا عن باقي شركائهما.