أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري خلال لقائه الطلاب المبتعثين في المملكة المتحدة وإيرلندا على أن الابتعاث يجب ان يقترن بالجودة والتميز ليحقق الهدف الرئيسي منه، وأن فتح باب الابتعاث أمام المواطنين والمواطنات جاء وفق تطلعات القيادة لبناء مستقبل سعودي زاهر. وأضاف العنقري في لقاء مفتوح مع المبتعثين احتضنه مبنى الملحقية الثقافية الجديد بلندن أن الوزارة تعاني من مشكلة تواجد الطلاب السعوديين بكثرة في دول معينة ومثل على ذلك ببريطانيا واستراليا وأكد انه من غير المنطقي ان يتواجد طلاب سعوديون لدراسة اللغة في فصل اكثر من نصفه من المملكة، وشدد على ان الوزارة تحاول جاهدة جعل المبتعث السعودي يحصل على القدر الاكبر من الاستفادة. ونقل وزير التعليم العالي في كلمته تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله)،وأعرب عن سعادته بلقاء المبتعثين والمبتعثات، وأشار إلى النهضة التعليمية التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم العالي، وما نتج عنها من توسع هائل في المؤسسات الجامعية التي وصلت إلى كل منطقة ومحافظة من المملكة. كما تحدث عن دور برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج، مبرزاً أهميته وأهدافه التي تعود لصالح المبتعث من جهة ولصالح الوطن من جهة أخرى. وفيما يتعلق بإلحاق المبتعثين الدارسين على حسابهم الشخصي والذين سبق لهم وأن بدأوا دراستهم في بريطانيا، في مراحل (الماجستير و الدكتوراه والزمالة الطبية) فقد وافق معاليه على إلحاقهم بالبعثة فوراً، في حين وجه معاليه بالنسبة لمبتعثي مرحلة البكالوريوس في إلحاقهم بالبعثة في بلدان أخرى خارج بريطانيا مثل كندا وأمريكا، ليتمكن المبتعث من تحقيق الجودة النوعية في مجال دراسته والاستفادة الفعلية من ابتعاثه. وردا على سؤال حول صحة زيادة مكافآت الابتعاث لبعض الدول أكد العنقري ان قرار الزيادة السابق جاء بناء على توصية من وزارة التعليم العالي للمقام السامي والذي رأى ان تكون 50 %، وشدد على ان مكافأة المبتعث بعد الزيادة تعتبر كافية له، وأوضح ان الوزارة قامت بحساب متوسط دخل الفرد العادي في يعض دول الابتعاث ووجدت ان مكافأة المبتعث السعودي تفوقها، وطالب معاليه من الطالب السعودي ان «يعيش معيشة طالب» وان يتذكر انه هنا لهدف وغرض معين وهو الدراسة. من جانب آخر فقد منح د. العنقري الملحق الثقافي في بريطانيا الصلاحية في تسهيل إجراءات بعض المبتعثين المتعلقة بإلحاق زوجة الموفد إلى بريطانيا بالبعثة، وتسهيل أمور المبتعثين الخاصة بالمرافقين وتمديد البعثات لمن يتحقق له الفائدة منها والعديد من الأمور التي تصب في مصلحة المبتعث دون الإخلال بالعملية العلمية، وذلك من أجل كسب الوقت وعدم تعطيل المبتعثين ليتفرغوا إلى تحصيلهم العلمي. بعد ذلك فتح باب الأسئلة للمبتعثين والتي انصبت في مجملها على تمديد فترة الابتعاث أو على شكاوي بعض الطلاب من عدم حصولهم على قرار انضمام للبعثة. حضر الحفل الوفد المرافق لوزير التعليم العالي الذي يضم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان ومدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف ومدير جامعة نجران الدكتور محمد الحسن ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي ووكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ والمستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي الدكتور سالم المالك، ووكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي الدكتور علي الغامدي، علاوة على جمع غفير من المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم.