عقد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أمس لقاء مفتوحا مع المبتعثين السعوديين في بريطانيا وذلك في مقر الملحقية الثقافية السعودية بمنطقة تشيزيك في لندن. وقد ألقى وزير التعليم العالي كلمة أمام المبتعثين نقل فيها في البداية تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله المفعمة بالتمنيات لهم بالتوفيق في مشوارهم العلمي الذي ابتعثوا من أجله وأن يعودوا إلى وطنهم منجزين مفيدين لدينهم ثم وطنهم.وأعرب معاليه عن سعادته بلقائه بالمبتعثين والمبتعثات والتي استمع من خلالها إلى آرائهم ومقترحاتهم حول أمور دراستهم، ومن ثم التنسيق مع الملحقية الثقافية في بريطانيا للنظر فيها ومعالجة الصعوبات التي قد تعتري مشوارهم التعليمي. وتحدث معاليه في كلمته عن النهضة التعليمية التي حققتها المملكة في مجال التعليم العالي، وما نتج عنها من توسع هائل في المؤسسات الجامعية التي وصلت إلى كل منطقة ومحافظة من المملكة. كما تحدث معاليه عن دور برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج مبرزاً أهميته وأهدافه التي تعود لصالح المبتعث من جهة ولصالح الوطن من جهة أخرى مؤكدا في ذلك الجانب أهمية النظر في عملية الجودة والتميز بالنسبة لدراسة المبتعث حيث تعد هدف من أهداف الدولة في خططها التنموية وتحقيق الرؤية المستقبلية للبلاد في بناء الإنسان السعودي والنهوض بالبلاد في كافة المجالات. وأهاب بالمبتعثين بالتميز في تحصيلهم العلمي والذهاب في نظرتهم المعرفية في الدراسة إلى أبعد من ذلك بحيث يتم النظر إلى الجوانب التقنية الحديثة والإلمام بها والنظر إلى الجوانب الإنسانية والاتصاليه المتعلقة بالاحتكاك بثقافة البلد المضيف دون الإخلال بثوابت عقيدتنا الأمر الذي سيكون له دور إيجابي في تأهيل المبتعث وترقية كفاءته العلمية والشخصية وجعله حلقة وصل فيما بعد تخرجه مابين جامعته في بريطانيا والعمل الذي سيلتحق به مستقبلاً في المملكة ليحقق الاستفادة من ذلك في البلاد. وفيما يتعلق بإلحاق المبتعثين الدارسين على حسابهم الشخصي والذي سبق لهم وأن بدأوا دراستهم في بريطانيا، في مراحل ( الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية) فقد وافق معاليه على إلحاقهم بالبعثة فوراً في حين وجه معاليه بالنسبة لمبتعثي مرحلة البكالوريوس في إلحاقهم بالبعثة في بلدان أخرى خارج بريطانيا مثل أستراليا وكندا وأمريكا ليتمكن المبتعث من تحقيق الجودة النوعية في مجال دراسته والاستفادة الفعلية من إبتعاثه نظراً لتكدس الأعداد الكبيرة من مبتعثي هذه المرحلة في معاهد اللغة والجامعات البريطانية الأمر تسبب في انعدام الفائدة للمبتعث في تعلم اللغة الإنجليزية من أصحاب اللغة نفسها. وشدد في ذلك السياق على أن الوزارة وملحقياتها في الخارج على أهبة الإستعداد لمساعدة مبتعثي البكالوريوس للإلتحاق بالبعثة في دول أخرى خارج بريطانيا فور تقديم أوراق التسجيل هناك والبدأ في دراسة اللغة في معاهدها. أما ما يتعلق بالعديد من المعوقات التي تواجه المبتعثين في بريطانيا، فقد منح معاليه الملحق الثقافي في بريطانيا الصلاحية في تسهيل إجراءات بعض المبتعثين المتعلقة بإلحاق زوجة الموفد إلى بريطانيا بالبعثة وتسهيل أمور المبتعثين الخاصة بالمرافقين وتمديد البعثات لمن يتحقق له الفائدة منها والعديد من الأمور التي تصب في مصلحة المبتعث دون الإخلال بالعملية العلمية وذلك من أجل كسب الوقت وعدم تعطيل المبتعثين ليتفرغوا إلى تحصيلهم العلمي.