استشهدت فدائية فلسطينية بعد ظهر أمس برصاص قوات الاحتلال عقب تنفيذها هجوما مسلحا على قاعدة عسكرية اسرائيلية في صحراء النقب جنوبفلسطينالمحتلة. ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان امرأة فلسطينية وصلت عند الثانية بعد الظهر إلى قاعدة عسكرية قرب مفترق " شوكيت" بالقرب من بلدة عراد، وأطلقت النار على مجموعة من ضباط " حرس الحدود" الاسرائيليين الا ان هؤلاء الضباط ردوا على النيران بالمثل وقتلوا الفدائية. وزعمت قوات الاحتلال انه لم تقع اصابات في صفوفها. ورجحت ان تكون الفدائية الفلسطينية قد بلغت القاعدة العسكرية بعد تسللها الى منطقة النقب عن طريق جبل جنوب الخليل. وإثر الهجوم زجت قوات الاحتلال بتعزيزات مكثفة الى الموقع واقامت الحواجز على الطرقات المجاورة وشنت حملات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن معاونين محتملين للمهاجمة الفلسطينية التي لم تكشف هويتها حتى الساعة الرابعة من عصر أمس السبت. وهذا هو الهجوم الاول من نوعه داخل مناطق فلسطينالمحتلة عام 48 منذ تولي بنيامين نتنياهو الحكم في اسرائيل. كما انها العملية الاولى التي تنفذها امرأة فلسطينية من الضفة الغربية منذ سنوات طويلة. الى ذلك واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث والتمشيط بحثا عن منفذ هجوم، "بات عاين"، حيث لا تزال تفرض حصارا مشددا على قرية صافا وتقوم بحملات تفتيش في الجبال المجاورة. من جهة اخرى، اعتدت قوات الاحتلال أمس على المشاركين في يوم تطوعي واعتصام احتجاجي ضد الاستيطان نظم، أمس، على أراضي بلدة حلحول شمال الخليل، في إطار فعاليات إحياء ذكرى يوم الارض.
