قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، ليس قراراً وإرادة ملكية فحسب وإنما هما الدليل الأنصع على مدى حكمة وسداد الرأي عند خادم الحرمين الشريفين، بمقدار ما هو اعتراف ملكي سام بالدور الريادي والقيادي الذي يلعبه الأمير نايف، الذي شُهد له بالكفاءة والتفاني بالعمل والإخلاص للوطن، فهو بحق رجل الأمن الأول، ورجل الإدارة والتميز ورجل المهام الصعبة ورجل الإنجازات الكبيرة، قيادي بارز، ورجل جسور شارك في تنمية المملكة منذ تأسيسها، وعمل بكل تفان وجد من أجل رفعة الوطن وعزته وهو أهل لهذه المسؤولية خاصة أنه يتمتع بأفكار إدارية متميزة ويشعر بهموم المواطن، ويتلمس معاناته بحثا ًعن كل ما يساعده، كما أن له خبرة طويلة في المجالات الأمنية أهلته ليكون الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وكل من عرف هذا الرجل يقر بأنه مدرسة في الإدارة والتنمية والحسم، ومرشد في الوعي وحب الوطن والتفاني من أجله، والأمير نايف رجل دولة وقد تولى مهمات جساماً أعطته من الخبرات والحكمة والحنكة الشيء الكثير، وما نجاحاته في وزارة الداخلية التي يقودها منذ عام 1394ه إلا دليل قاطع على بعد النظر والحكمة والتروي واللين والشدة في وقتها المناسب، عركته الحياة فكان صلب الشكيمة، في الوقت الذي زادته المعرفة حكمة وسعة أفق، أغرقه الوطن بحبه فدافع عن أمن المملكة منذ عشرات السنين وطور جهازها الأمني حتى وصل إلى أعلى المستويات، ومن نجاحاته الأمنية رئاسة اللجنة العليا للحج وهي دليل قاطع على تفانيه في خدمة دينه ومليكه ووطنه، ثم توالت هذه النجاحات العظيمة في الحرب ضد الإرهاب واجتثاثه حتى تحقق النجاح بفضل من الله، واصبحت هذه النظرة يحتذى بها دوليا. والحقيقة التي تفرض ذاتها هنا هو ان مثل هذا القرار الملكي إنما يأتي في إطار ما عودنا عليه خادم الحرمين الشريفين على اتخاذ القرارات الصائبة الحكيمة التي تصب في مصلحة هذا الوطن الغالي، ومما لا شك فيه أن تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ثقة غالية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فهو صاحب رأي سديد وإنجازات عديدة وبصمات واضحة في مكافحة الإرهاب والمخدرات فهو رجل الحكمة والسياسة الفذة، وقرار تعيينه في هذا المنصب الحساس يعني أن ما يميز قرارات خادم الحرمين هي أنها قرارات وطنية بامتياز، مصدرها الاول حب هذا البلد العزيز على قلوب أبنائه، المتمسك بعروبته وبدينه الإسلامي الحنيف، وما يتفق عليه الجميع هو أن قرار خادم الحرمين هذا اختيار موفق، لا سيما انه جاء بعد ان تقلد الأمير نايف عديدا من المناصب وأدار عديدا من المؤتمرات المحلية والدولية ونال الأوسمة وحصل على عديد من الشهادات والدكتوراه الفخرية على مستوى العالمين العربي والآسيوي بحكمته خلال عديد من المحن التي مرت بها البلاد أخيرا بعد أن وضع نصب عينيه خدمة الوطن،أي انه نال ثقة الأقربين والأبعدين أيضا. وقرار تعيينه بمثل هذا المنصب، إنما يعني اعترافاً له بالنجاحات التي حققها فكانت سبيله الى الإخلاص لوطنه الذي يفخر بها المواطن لما تحقق في عهده كوزير للداخلية من إنجازات أمنية كثيرة وعلى رأسها القضاء على بؤر الإرهاب والعمل الجاد على مكافحة المخدرات، وليس هذا فحسب إذ ان سموه يحتل مكانة بارزة في المشاركة في المناسبات العالمية التي جعلت المملكة تحظى بموقع متميز ولاسيما في دول العالم المتقدمة. وعليه فإن إصدار المرسوم الملكي بتعين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء لهو فخر واعتزاز لجميع رجال الأمن والمواطنين والمقيمين على ارض المملكة العربية السعودية التي ترفل بثوب العز وتنعم بالأمن والأمان. ٭ المدير الإقليمي لمكتب «الرياض» بدبي