٭ أفيدكم انني ابلغ من العمر 45 عاماً ولدي ستة أبناء وكانت الدورة الشهرية منتظمة شهرياً ولم أعان منها مطلقاً ولله الحمد ولم استخدم أي علاجات هرمونية لتنظيم الدورة وكذلك لم استخدم حبوب منع الحمل ولكن خلال الشهرين الماضيين نزلت الدورة فجأة قبل موعدها بخمسة ايام وكانت غريبة جدا حيث كانت مصحوبة بقطع دم كبيرة تشبه (الكبدة) وآلام حادة في أسفل البطن استمرت لمدة يومين ثم خف الألم في أول يومين وشككت بوجود إجهاض عملت تحليلا للحمل في المنزل ثم في المستوصفً وكانت النتيجة سلبية علما بأنني متأكدة بأنني لست حاملا. استمر نزول الدم بعد ذلك 18 يوما وكانت كمية الدم خفيفة ثم توقفت وبعد أسبوع لاحظت نزول دم احمر مع الجماع ولكن كان خفيفا ولم يظهر الدم في اليومين التاليين وفي اليوم الثالث نزل دم بكمية كبيرة جدا تشبه ما حدث في البداية ذهبت للطبيبة وعملت أشعه صوتية وتبين ان الرحم حجمه اكبر من المعتاد وقالت بأنه لا يوجد أورام ليفية والمبيضان سليمان وصرفت علاجا منظما لمدة شهرين وبدأت باستعمال الحبوب المنظمة لمدة أسبوع ولكن لم يتحسن الوضع واستمر النزف راجعت الطبيبة وذكرت لابد من إزالة الرحم وحولتني على طبيبة أخرى في مستوصف خاص آخر وقالت بأنها متخصصة في إزالة الرحم وراجعتها في نفس اليوم وأصرت الطبيبة على إزالة الرحم وناقشت معها السبب للعملية وقالت أنت لديك ستة أبناء وعمرك 45 سنة فلا داعي لإبقاء الرحم وهذا أفضل لك حتى لا تستمر معاناتك مع تكرار النزيف ولم اقتنع بكلامها وانا ألان محتارة جدا فانا لم اعرف سبب اضطراب الدورة والنزف الشديد المتواصل وهل من الأفضل إزالة الرحم علما بأنني لم ارغب في ذلك مطلقا ارجو إفادتي بشكل عاجل وماهي أفضل الحلول وجزاكم الله خيراً ام سامي - إن اضطرابات الدورة الشهرية في هذه السن متوقعة حتى لوكانت في السابق طبيعية جداً وقد تظهر هذه الاضطرابات في سن مبكرة اي دون سن الأربعين وذلك نتيجة لضعف وظيفة المبيضين والخلل الذي قد يحدث في الدورة الهرمونية للجسم ويسمى اضطرابا رحميا وظيفيا من السهل علاجه بعد التأكد من عدم وجود مسببات باثولوجية مرضية أخرى. وذلك بإعطاء هرمونات دورية منظمة. ولكن يبدو من السؤال انك لم توفقي بطبيب مختص ذي خبرة يستطيع تشخيص حالتك. فمن المفترض ان تقوم الطبيبة بدراسة القصة المرضية واجراء الفحص ألسريري الدقيق بما في ذلك معينة عنق الرحم وأخذ لطاخة عنق الرحم وعينات زراعية مهبلية والاهم من ذلك اجراء تنظير لبطانة الرحم واجراء عملية كحت لبطانة الرحم للتأكد من سلامة البطانة وخلوها من وجود السليلة المخاطية أي زوائد اللحمية الرحمية أو تضخم البطانة المرضي أو وجود أورام رحمية مسببة لهذا النزيف الحاد المتكرر كذلك التأكد من عدم وجود التهابات رحمية مزمنة. كما ان الأشعة الصوتية قد تساعد في تشخيص وجود الأورام الليفية للرحم وكذلك مرض (الادينوميوسيس) وهو وجود أنسجة بطانة الرحم بين عضلات الرحم وبعد الوصول الدقيق لتشخيص المشكلة من الممكن إعطاء العلاج الدوائي الناجع أو العلاج الجراحي بما فيه استئصال الرحم اذا تطلب الأمر ذلك . ونصيحتي لك بمراجعة طبيب مختص ذي خبرة جيدة للوصول للتشخيص أولا وعدم الاستعجال في اجراء استئصال الرحم دون معرفة الأسباب.