أشار معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق خلال محاضرته التي ألقاها مساء يوم أمس بمسرح ادارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع إلى ان سبب اختياره لعنوان المحاضرة بين الماضي الجميل والحاضر السعيد يعود لشعوره بأن النقلة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والمادية التي عاش قبلها ويعيش بعدها الآن لم يعيها الكثير من الناس وعياً كاملا ًوقال معاليه لذا حرصت على أن أضعها اليوم أمامكم جميعاً خاصة وأن أكشف لكم بكل صدق وصراحة عما عشناه في الماضي القريب وما ننعم به في حاضرنا اليوم من رغد وسعادة... جاء ذلك خلال الامسية الثقافية التي أقامتها ادارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع بحضور مدير ادارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع الأستاذ محمد بن فراج بخيت وعدد كبير من المسئولين في تعليم ينبع يتقدمهم مدير تعليم ينبع السابق الأستاذ عبدالرحيم الزلباني وعدد من الموجهين والمشرفين التربويين ومدراء المدارس والمعلمين وعدد من طلاب المرحلة الثانوية وأولياء الأمور وكان معالي الدكتور الرشيد قد أشار من خلال محاضرته إلى العديد من المحاور الهامة كان من بينها سمات النهضة الحالية والحس الوطني، والثقة بالنفس، والقيم الأخلاقية السامية، والموازنة الحياتية وجيل السعادة، والنشأة البدائية مستدلاً لكل تلك المحاور من خلال العديد من الامثلة التي عاشها وعاصرها في حياته الماضية والحالية مشيرا الى الحياة التي عاشها الأجداد سابقا وما كانوا يعانونه من شظف العيش وقلة الموارد كما تحدث الدكتور الرشيد عن مظاهر المكابدة اليومية وكيف أن العمل يبدأ بصلاة الفجر جماعة وكيف كان المصلون يتفقدون الغائب عن صلاة الجماعة من بين المصلين ثم يعودون إلى منازلهم ويتناولون ما تيسر من الطعام الذي لا يتجاوز في العادة وفي كل البيوت عن حبات من التمر والسعيد من يشرب معها قليلا من اللبن وأحيانا يكون الفطور مما تبقى من وجبة العشاء. وأضاف الرشيد: لم يكن في المدارس والبيوت في ذلك الوقت كهرباء ولا تكييف ولا يجد البعض ما يقيهم ويقي اجسامهم من البرد حيث كان كل واحد منا لا يملك إلا ثوبا واحدا للصيف وثوبا للشتاء وكان البرد قارسا يضطر المعلمين أن يخرجوا بطلابهم للشمس لإلقاء الدروس في حلقات وكانت الحياة بسيطة خالية من التعقيد والسكان متساوون في كل شيء في المأكل والمشرب والمسكن والملبس.