قاد الحس الأمني لرجال الأمن بشرطة منطقة الرياض.. والربط بين بلاغين مختلفين تلقتهما أجهزة الأمن لكشف غموض جريمة قتل بشعة ضحيتها رجل مسن في الخامسة والسبعين من عمره في الحائر جنوب العاصمة الرياض.. القضية بدأت.. عندما تلقى مركز شرطة الحائر بلاغاً عن العثور على جثة لمواطن في عقده الثامن من العمر.. ملقى بالقرب من مقبرة المنصورية.. ويداه وقدماه مكبلة بحبل ووضع على فمه شريط لاصق.. وحوله كمية من الدماء نزفت من رأسه.. شرطة منطقة الرياض بعد تلقي البلاغ واتخاذ إجراءات التحقيق الأولية.. بدأت في عمل إجراءات البحث والتحري لكشف هوية القتيل والتعرف على شخصيته ومن ثم معرفة علاقاته الشخصية.. ودراسة الدوافع والأسباب المحتملة لارتكاب مثل هذه الحادثة.. لاسيما وأن فريق التحقيق والبحث أمام قضية قتل عمد لا تحتمل الشك.. دل على ذلك هيئة الجثمان وطريقة تكبيله وتكميم فمه. وأثناء استغراق جهة التحقيق في عملها.. تلقى مركز شرطة منفوحة.. وسط العاصمة الرياض بلاغاً من فتاة في السابعة عشرة من عمرها تفيد عن تغيب والدها من المنزل.. عقب أن اصطحبته مطلقته السابقة برفقة زوجها الشاب في سيارتهم إلى مكان مجهول.. وهنا أضاءت شمعة لفك غموض القضية.. فتبادر لذهن المسؤولين عن التحقيق قتيل الحائر المسن.. ربما يكون نفسه الشخص المبلغ عن تغيبه في منفوحة.. وتم عرض القتيل على المبلغة عن تغيب والدها. وكانت المفاجأة كبيرة حينما تعرفت عليه وأكدت أنه بنسبة 100%.. ثم توجهت أنظار فريق التحقيق والبحث نحو مطلقة المسن.. وزوجها.. وتم فوراً التعميم عنهما لأجهزة الأمن الميدانية التي باشرت بدورها البحث والتحري عن المتهمين إلى أن تمكنت إحدى فرق الدوريات الأمنية من القبض على المتهمة الرئيسية في الحادثة والتي أودعت سجن النساء.. كما قام مركز شرطة منفوحة بجهود البحث والتحري عن زوجها إلى أن تم العثور عليه بعد تغيبه عن مسكنه عقب الحادثة مباشرة.. وصدق إقراره بالاشتراك مع زوجته في قتل طليقها بعد ضربه بطفاية الحريق.. ثم رميه في منطقة صحراوية جنوبالرياض.. التحقيقات الأولية أشارت لوجود خلافات مستمرة بين الجانية والمجني عليه.. حيث كانت دائماً ما تتردد على منزله مصطحبة زوجها الشاب ويسيئون معاملته.. وربما يمتد الأمر لضربه أمام الجيران.. القضية أحيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية حسب المتبع..