سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق المؤتمر الدولي الأول لعلاج السمنة ومكافحتها لدى الأطفال والشباب بمشاركة خبراء عالميين وصلت نسبة السمنة وزيادة الوزن لدى الشباب والأطفال في المملكة إلى 60%
كشف المشرف على كرسي أبحاث وعلاج السمنة الدكتور عايض القحطاني بأن الكرسي سيجري مسحاً شاملاً للكشف عن السمنة بين الطلاب والطالبات بشكل علمي ودقيق والأمراض المصاحبة لها وكيفية علاجها منوهاً أن السمنة تعد الآن داء العصر، مشيراً إلى أن نسبة السمنة وزيادة الوزن قد وصلت في المملكة إلى حوالي 60% لدى الشباب والأطفال ما أدى إلى تفشي كثير من الأمراض الناتجة عنها كارتفاع ضغط الدم والسكري والقلب الجلطة وتصلب الشرايين. وأبان الدكتور عايض إلى أن هناك تنسيقاً لعقد اتفاقيات مع المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض ووزارة التربية ممثلة بإدارة الصحة المدرسية لإعداد برامج لمكافحة السمنة بين الطلاب وتدريب العاملين في الجهتين على هذا الأمر، على أن يبدأ البرنامج من منطقة الرياض ويطبق لاحقاً في جميع المناطق. وأشار القحطاني إلى أن السمنة تتسبب في وفاة 1000 شخص سنوياً في أمريكا حتى انها أصبحت الآن أكبر خطر يهددهم، منوهاً أن أكثر من 45 وزيراً أوروبياً عقدوا اجتماعات لمناقشة أمر السمنة. جاء ذلك خلال كلمته في حفل انطلاق المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب الذي ينظمه كرسي أبحاث وعلاج السمنة ويقام في كلية الطب بجامعة الملك سعود من 3 - 5/4/1430ه. وقد افتتح وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ عبدالعزيز الرويس بحضور عميد كلية الطب الدكتور مساعد السلمان المؤتمر ودشن المعرض المصاحب له، وأشاد الرويس خلال المؤتمر بتفاعل كل الوحدات الجامعية مع قضايا المجتمع، مشيراً إلى أن البدانة من المشكلات التي تؤرق المجتمع السعودي لانتشارها على مستوى واسع ووصف الرويس كرسي أبحاث وعلاج السمنة بأنه كرسي نوعي بكل ما تحمله الكلمة من معنى مؤكداً ان الفرصة مواتية للفريق البحثي لكرسي لتقديم عمل متميز ليس للوطن فحسب ولكن أيضاً على المستوى الاقليمي والعالمي ودعا الرويس القائمين على الكرسي إلى إيجاد حلول نوعية للمجتمع تجاه مشكلة البدانة التي أصبحت ظاهرة في المجتمع السعودي مثمناً في الوقت نفسه الدور الحيوي الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية ليس داخل مدينة الرياض ولكن على مستوى المملكة ككل. ويشارك في هذا المؤتمر خبراء كرسي أبحاث وعلاج السمنة الذين يعدون من القياديين العالميين في مجال السمنة بشكل عام وسمنة الأطفال بشكل خاص من الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا وأوروبا بالاضافة إلى الخبراء المحليين وهم أستاذ الكرسي البروفيسور دومينيكو أكيلي مدير مركز أبحاث السمنة بجامعة كولومبيا والفريق الاستشاري للكرسي ويضم البروفيسورة الأمريكية كريستينا روذر والبروفيسور الاسترالي لويس بور والبروفيسور جون ريلي من جامعة جلاسكو البريطانية والبروفيسور موري هيموند من جامعة بيلور هيوستون. وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بحثي بين جامعة الملك سعود وجامعات عالمية هي سيدني الاسترالية وكولومبيا الأمريكية وتشيستر جلاسكو البريطانية وبيلور الأمريكية. وتقام على هامش المؤتمر العديد من ورش العمل من عيادات العناية بالوزن والحمية والغذاء وجراحات السمنة عند الأطفال والعناية بعد الجراحة، كما يطرح المؤتمر العديد من المحاور التي تأتي لمحاربة السمنة عند الأطفال ووضع الأنظمة والاستراتيجيات لذلك إضافة إلى مناقشة الجديد في الأبحاث الطبية الخاصة بالسمنة وحالات السمنة المستعصية عند الأطفال والشباب. ويحتوي كرسي السمنة على العديد من البرامج المتعلقة بأسباب وآثار السمنة وفرط الوزن لدى الأطفال والشباب، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات من أهمها إنشاء عيادات خارجية بدأت العمل فعلياً توفر جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية بالإضافة إلى التوعية الصحية من خلال مجموعات تتكون من أفراد الأسرة للمكافحة والسيطرة على الوزن.