بدأت صباح اليوم بجامعة الملك سعود في الرياض أعمال المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب والمعرض المصاحب له حيث افتتحهما وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز الرويس وعميد كلية الطب الدكتور مساعد السلمان في مستشفى الملك خالد الجامعي . وقد أشاد وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز الرويس في كلمة بهذه المناسبة بتفاعل الوحدات الجامعية مع قضايا المجتمع, مشيراً إلي أن البدانة من المشكلات التي تؤرق المجتمع السعودي لانتشارها علي مستوي واسع, واصفاً كرسي أبحاث وعلاج السمنة بأنه كرسي نوعي بكل ماتحمله الكلمة من معني. وأكد أن الفرصة مواتية للفريق البحثي للكرسي البحثي بالجامعة عن السمنة لتقديم عمل متميز ليس للوطن فحسب ولكن أيضاً علي المستوى الإقليمي والعالمي , داعيا القائمين علي الكرسي إلي إيجاد حلول نوعية للمجتمع تجاه مشكلة البدانة التي أصبحت ظاهرة في المجتمع السعودي , مثمناً في الوقت نفسه الدور الحيوى الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية ليس داخل مدينة الرياض ولكن علي مستوي المملكة . فيما أوضح المشرف علي كرسي أبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال وصغار السن الدكتور عايض القحطاني في كلمة مماثلة أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيركز على الاستراتيجيات والتشريعات التي تحارب السمنة وطرق الوقاية الممكنة والفعالة حيث يشارك بالمؤتمر خبراء كرسي جامعة الملك سعود للسمنة الذين يعدون من القياديين العالميين في مجال السمنة بشكل عام وسمنة الأطفال بشكل خاص من الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا وأوروبا بالإضافة إلى الخبراء المحليين وهم أستاذ الكرسي البروفيسور دومينيكو أكيلي مدير مركز أبحاث السمنة بجامعة كولومبيا والفريق الاستشاري للكرسي الذي يضم البروفيسوره الأمريكية كريستينا روذر والبروفيسور الاسترالي لويس بور والبروفيسور جون ريلي من جامعة جلاسكو البريطانية والبروفيسور موري هيموند من جامعة بيلور هيوستون . وقد شهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بحثي بين جامعة الملك سعود وجامعات عالمية هي سيدني الاسترالية وكولومبيا الأمريكية وتشيستر جلاسكو البريطانية وبيلور الأمريكية . الجدير بالذكر أنه يعقد على هامش المؤتمر العديد من ورش العمل من عيادات العناية بالوزن والحمية والغذاء وجراحات السمنة عند الأطفال والعناية بعد الجراحة. وطرح المؤتمر العديد من المحاور التي تأتي لمحاربة السمنة عند الأطفال ووضع الأنظمة والاستراتيجيات لذلك إضافة إلى مناقشة الجديد في الأبحاث الطبية الخاصة بالسمنة وحالات السمنة المستعصية عند الأطفال والشباب. ويحتوي كرسي السمنة على العديد من البرامج المتعلقة بأسباب وآثار السمنة وفرط الوزن لدى الأطفال والشباب، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات من أهمها إنشاء عيادات خارجية بدأت العمل فعليا في توفير جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية بالإضافة إلى التوعية الصحية من خلال مجموعات تتكون من أفراد الأسرة للمكافحة والسيطرة على الوزن. على الصعيد الميداني المجتمعي يعنى كرسي السمنة بالتنسيق مع الصحة المدرسية للبنين والبنات في وزارة التربية والتعليم لإجراء دراسة ميدانية للاطلاع على حجم المشكلة ومن ثم وضع استرتيجية علاجية ووقائية من خلال حملات توعية في المدارس، وتوفير الخدمات العلاجية من طبية وجراحية من خلال فريق طبي وأخصائي متكامل يشمل أخصائيي تغذية ونفسية ولياقة بدنية على أعلى المستويات. // انتهى // 1525 ت م