إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لندوة الانتماء الوطني التي تحتضنها الجامعة تشريف للجامعة ومنسوبيها، وترجمة حية واقعية لما توليه الدولة وقيادتها الرشيدة للوطن والمواطن في هذه البلاد المباركة التي قامت على رفع كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقهما في كل شؤون الحياة. وتدل هذه الرعاية السامية على العناية الكبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمؤسسات التربية والتعليم وضرورة الارتقاء بأدائها، وأهمية مواكبة متغيرات العصر واحتياجاته لتحسين مخرجات التعليم، والحاجة الملحة لاتخاذ الوسائل الكفيلة من أجل التعريف بقيمة الوطن في حياة الإنسان وحاجته إليه وضرورة حبه وحماية مكتسباته والدفاع عنه، وتسخير كافة الإمكانات لتوجيه أبناء وبنات الوطن إلى الحذر من المخاطر المحدقة التي تستقطب الشباب ليكونوا معاول هدم للوطن وتدمير اقتصاده ونشر الرعب في أرجائه. ولا شك أن حب الوطن غريزة في النفوس والإسلام يحث على حبه وحفظه والدفاع عنه ومن هنا جاءت هذه الندوة لترسيخ هذه المفاهيم وفق ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح. وإن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهي تتشرف بعقد هذه الندوة وتشريف خادم الحرمين الشريفين برعايتها ترسخ في الأذهان دورها المهم في التربية والتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع منذ بداية تأسيس نواتها الأولى المعهد العلمي في الرياض على يد مؤسس المملكة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى وقتنا الراهن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ورعاهما. كما أنها تسعد بإبراز ماتلقاه من دعم ومؤازرة مستمرة من قيادتنا الرشيدة التي لم تدخر وسعا في بذل كل ما يجعل الجامعة في مصاف الجامعات العالمية التي تجمع بين أصالة المعاني ومعاصرة المباني والإفادة من تقنيات العصر وإمكاناته. ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فائق الشكر وعظيم التقدير على ما يبذلونه من توجيهات سديدة ودعم متواصل لكافة القطاعات ومنها قطاع التعليم الذي شهد نهضة جبارة وقفزات سريعة في هذا العهد الزاهر، كما أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على متابعاته الدقيقة ودعمه المستمر لنشاطات الجامعة وأعمالها العلمية والأكاديمية، ولمعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة على إشرافه المباشر وحسن اهتمامه بالجامعة وقيامها بمسؤولياتها المختلفة ووظائفها المتعددة. وفق الله قيادتنا الرشيدة لكل خير ومتعهم بالصحة والعافية وأدام على وطننا الغالي الأمن والرخاء والاستقرار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ٭ وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة التحضيرية للندوة