يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - يوم الثلاثاء القادم 2 / 2 / 1433 ه ندوة "السلفية منهج شرعي.. ومطلب وطني" التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ووصف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل هذه المناسبة بأنها حدث مهم وعزيز على الجامعة ومنسوبيها، مشيراً إلى أن الجامعة تفخر بدورها الشرعي والعلمي والوطني والتربوي والاجتماعي الرائد في وطننا. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي الذي تسير عليه هذه الدولة المباركة المنطلق من الكتاب والسنة منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - سنه 1157ه بعد المعاهدة التاريخية بينه وبين الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مرورا بمن تعاقب عليها ومن جاء بعده من الأئمة والأمراء والملوك حيث تم توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على المنهج السلفي الصحيح القويم وقال "على المنهج نفسه سار أبناؤه الكرام البررة من بعده" سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. وأضاف معاليه "إن أهمية الندوة تنطلق من حجم ومكانة الرعاية التي حظيت بها من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفقه الله فتشريف القيادة الرشيدة للجامعة بالموافقة على تنظيم الندوة ورعاية سمو ولي العهد لها يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للجامعة والثقة في العاملين بها والقائمين عليها، ويؤكد أن المملكة منذ تاريخها المتجذر في الجزيرة العربية وهي تقوم وتسير على منهج السلف الصالح وهو المنهج السديد الصحيح الذي يمثل الإسلام الذي جاء به نبي الرحمة والهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن الندوة بمحاورها المتمثلة في بيان حقيقة مصطلح السلفية وصلته بالإسلام الصحيح ونشأة المنهج السلفي وخصائصه، والخطاب الديني المعاصر والمفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي، والدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقاً، وصلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة إضافة إلى الشبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها ستحقق بإذن الله أهدافها المرجوة والمأمولة منها. وبيَّن معاليه أن الجامعة استعدت لهذه الندوة منذ صدور الموافقة السامية على إقامتها فاستكتبت لها العلماء وطلاب العلم والمهتمين والمتخصصين من أساتذة الجامعات والكتاب والمفكرين والرواد وغيرهم في الداخل والخارج كما قامت بتأليف اللجان العاملة وتتابع العمل وتمت الإجراءات لتنظيمها بالشكل اللائق بأهميتها وقيمتها في هذا العهد الذي يشهد ظهور مفاهيم مغلوطة عن السلفية في عدد من بقاع العالم الإسلامي وأن التوعية بالمفهوم الشرعي للسلفية الحقة واجب شرعي ومطلب وطني. وأعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن الشكر لله جل جلاله أن هيأ للجامعة إقامة هذه الندوة وتنظيمها ثم للدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - على ثقتهم بالجامعة ومنسوبيها ودعمهم لها ورعايتهم لأنشطتها وسائر فعالياتها التي تفخر الجامعة بتنظيمها داعيا الله أن تحقق الندوة أهدافها وأن يجد فيها المشاركون والمتابعون والمجتمعات الإسلامية والعلماء في مشارق الأرض ومغاربها ما يوضح ويجلي مفهوم السلفية الحقه التي تمثل منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين الذي يشمل القول والاعتقاد والعمل والفهم والعلم المستمد من كتاب الله الكريم وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة.