أوضح الدكتور عبدالله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعات أن الوزارة ليست مسؤولة عن توظيف الطلاب بعد تخرجهم وانتهاء بعثتهم، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي عملت على تهيئة المناخ المناسب للطلبة المبتعثين خلال مسيرتهم العلمية لكنها ليست مسؤولة عن إلحاقهم بالوظائف بعد تخرجهم وهو ما يجب أن يدركه الطالب ويسعى لنيل أعلى الدرجات العلمية لتحقيق أهدافه في المستقبل القريب. وقال الموسى أثناء لقائه الطلبة المبتعثين في ولاية كوينزلاند بأستراليا السبت الماضي أن وزارة التعليم العالي تنظر للابتعاث بأنه امتداد ثقافي اجتماعي، ومزيداً من التعلم والحوار والتبادل الثقافي، وهو الأمر الذي تتطلع إليه الدولة بأن يكون الطالب المبتعث هو سفير الوطن، مؤكداً على أن الطالب لا يمثل نفسه بل يمثل دينه ووطنه، وأن الأثر الذي يتركه الطالب يتركه باسم دينه ووطنه. وأكد على ضرورة تواصل الطلبة المبتعثين المستمر مع بعضهم من جهة ومع المسؤولين في الملحقيات الثقافية من جهة أخرى، لما فيه من مصلحة عامة على الجميع ولضمان أن العمل يسير في الطريق الصحيح، كما وجه نداءه للطلبه جميعاً بضرورة التواصل مع الملحقية الثقافية فيما يخص أي تصرف سلبي يصدر من أي طالب مبتعث بأن تقدم المعلومة الصحيحة، حيث يعود ذلك بالفائدة والنفع للطلبة جميعاً. وقال أن الطلبة المبتعثين كما هي الحال لجميع أفراد المجتمع السعودي يجب عليهم أن يعكسوا ما يحملونه في داخلهم من انتماء لدينهم ووطنهم وعلى مستوى تعاملاتهم وعلاقاتهم مع الآخرين، وأن يكون ذلك دافعاً لهم لتحقيق أهدافهم العلمية والإنسانية قبل كل شيء. كما أكد على أن وزارة التعليم العالي لن تتردد في إنهاء بعثة أي طالب يسيء لدينه أو وطنه. وأوضح الموسى أن الطلبة المبتعثين هم جيل المستقبل وهم قطاع الإنتاج للمملكة في المستقبل، وقال أن كل طالب قطاع إنتاجي وليس خدمياً وهو الأمر الذي يخدم أهداف الدولة. وأكد على ضرورة استحضار الهمة العالية الموجودة داخل كل طالب، وأن يكون لديه خطة منظمة يسعى لتحقيقها. وأشار إلى أن الإبتعاث له لوائحه وأنظمته المعمول بها وله شروط واستراتيجية معينة، والطالب ملزم بها إذا رغب في الابتعاث. وحول موضوع استخراج التأشيرة للطلبة السعوديين أشار إلى أنه أجرى عدة اجتماعات مع سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا الأستاذ حسن بن طلعت ناظر، وأن السفير على اتصال مستمر مع المسؤولين من الجانب الأسترالي لتفعيل موضع استخراج الطالب للتأشيرة من القنصلية الإسترالية في الرياض، كما أن وزارة الخارجية في المملكة تبذل قصارى جهدها في هذا الشأن. وأشار إلى أن الطالب هو المسؤول عن حصوله على قبول في الجامعة، وأن وزارة التعليم العالي تعمل على عدم حصول أي تأخير في إلحاق الطالب في البعثة، وذلك بمجرد حصوله على قبول لدراسة اللغة، وحول استحقاق المرافقين للزيادة الأخيرة قال أن المكافآت التي صرفت للمرافقين في الشهر الأول تحملتها وزارة التعليم العالي، حيث أن القرار الصادر بالزيادة وبتوضيح من وزارة المالية ينص على أنه للطلبة المبتعثين.