قالت مصادر جزائرية، أمس، إنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لن يحضر القمة العربية ال21 بالدوحة، المقررة في 30 و31 من الشهر الجاري، بسبب كثافة أنشطته برسم حملة الدعاية الانتخابية الخاصة بانتخابات الرئاسة في الجزائر. وأفادت مصادر قريبة من الرئاسة الجزائرية، أنّ بوتفليقة سيكلف ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم ووزير الخارجية مراد مدلسي إلى جانب سفير الجزائر الدائم بالجامعة العربية عبد القادر حجار، بالمشاركة في قمة الدوحة، وبرّرت المصادر التي أوردت الخبر، الخطوة بما فرضته أجواء الحملة الدعائية على بوتفليقة، ورزنامته المكثفة بجانب رغبته تنشيط الحملة بنفسه، مع الإشارة إلى أنّه كان مقرّرا أن يقتطع بوتفليقة ثلاثة أيام من وقته المخصص للحملة بغرض التوجه إلى العاصمة القطرية، لكنّ ذلك استحال بحسب معلومات توافرت ل"الرياض". وقلّلت مصادر دبلوماسية من أثر غياب بوتفليقة في القمة العربية وقمة الدول العربية- أمريكا الجنوبية، وأوضحت أنّ ذلك لا يتعارض على الإطلاق مع الحرص الذي يبديه عبد العزيز بوتفليقة بالقضايا العربية وكذا وفاء الجزائر بكامل التزاماتها على الصعيد العربي، ودعمها لأي خطوة تتعلق بتحقيق العمل العربي المشترك وتعزيز التشاور. في غضون ذلك، هاجم مدني مزراق الأمير الوطني لما يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ الرئيس بوتفليقة، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي حمّل فيها مسؤولية ما حصل في البلاد إلى الإسلاميين، وفي بيان شديد اللهجة تلقت "الرياض" نسخة منه، وجّه المسلح السابق عتاباً إلى بوتفليقة، ولاحظ أنّ الأخير برفضه منح حقوق أكبر للتائبين واتهامه لهم بإفساد سمعة الجزائر في الداخل والخارج يكون (ظهر على حقيقته) و(تراجع عما التزم به في السابق) بحسبما تضمنه البيان.