وصف معالي وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قمة الكويت حول المصالحة العربية بأنها مبادرة أمل ليكون هناك حركة فعلية مشتركة للمصالحة الفلسطينية . وأعرب معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطار قاعدة الرياض الجوية عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على ما وجده والوفد المرافق له من حسن ضيافة وكرم مبرزا النتائج المفيدة والفاعلة التي خرج بها والوفد المرافق له خلال لقاءاتهم بالمسؤولين السعوديين خلال الزيارة . وأوضح أنه نقل لخادم الحرمين الشريفين خلال استقباله أمس رسالة من الرئيس نيكولا ساركوزي وكانت رسالة ود واحترام وتبحث سبل التعاون بين البلدين مبينا أنه تحدث مع خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال عن الوضع في الشرق الأوسط وعن المصالحة الوطنية الفلسطينية وعن المشاكل التي لا تزال تواجه العالم العربي والأزمة الاقتصادية. وأشار معالي وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المملكة العربية السعودية وفرنسا اتفقتا على ضرورة تنظيم الوضع المالي بين البلدين . وحول موقف فرنسا من المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير بين معاليه أن بلاده من الدول المؤسسة للمحكمة الدولية وأنها دائما تدعو إلى العدل في كل مكان مشيرا إلى أن القضاة في هذه المحكمة قالوا كلمتهم وأصدروا هذه المذكرة . وبشأن خطاب الرئيس الأمريكي الموجه لإيران لفتح صفحة جديدة من المحادثات أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تدعم مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورأى معاليه في رده على سؤال عن إمكانية إصدار مذكرة بحق المعتدين الإسرائيليين على قطاع غزة أنه يجوز للدول والمنظمات أن تتوجه للمحكمة الدولية وتقديم ما لديها وسيكون هناك تحقيق من منظمة الأممالمتحدة عن الجرائم التي ارتكبت بغزة . وبعد ختام المؤتمر غادر معالي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الرياض حيث كان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية رئيس المراسم بوزارة الخارجية السفير علاء الدين العسكري وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبد اللطيف بن عبد الله الشريم وسفير فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو وعدد من المسؤولين.