طالبت الجمعية الإسرائيلية الألمانية المواطنين الألمان بإظهار المزيد من التضامن مع إسرائيل في الصراع بالشرق الأوسط. وقال يوهانس جيرستر رئيس الجمعية قبل أيام "إن الكثيرين من المواطنين الألمان يعتقدون أن إحياء ذكرى الماضي يغني عن الاهتمام بحق إسرائيل في البقاء في الوقت الحالي". وزعم جيرستر أن اليهود في إسرائيل يعيشون الآن في خطر محدق من جانب إيران وحكومات أخرى متطرفة في المنطقة. وأشار إلى تضاؤل شعور الشعب الألماني بالمسئولية تجاه الشعب اليهودي وانتقد في الوقت نفسه حالة "عدم الاهتمام" المتزايدة في المجتمع الألماني تجاه التاريخ الألماني و "فظائع النازية" واستدل على ذلك بتكرار المقارنات التي يطرحها الساسة ورجال الاقتصاد وممثلو الكنائس بأعمال النازية. وأشاد جيرستر بمواقف السياسة الألمانية المتضامنة مع إسرائيل باستثناء بعض المواقف التي لم يحددها. وكان مسؤول في منظمة الامن والتعاون في أوروبا قال الثلاثاء الماضي في فيينا ان الاعمال المناهضة لليهود في تزايد مستمر وملحوظ خصوصاً في فرنسا و بريطانيا بسبب العدوان الاسرائيلي على غزة. وأوضح الحاخام الامريكي اندرو بيكر ممثل رئاسة منظمة الامن و التعاون في اوروبا المكلف مكافحة معاداة اليهود "لقد سجلت زيادة كبيرة في التظاهرات وحوادث معاداة اليهود في العديد من بلدان منظمة الامن والتعاون في أوروبا". وأعرب الحاخام في افتتاح اجتماع للمنظمة في فيينا حول معاداة اليهود عن قلقه من تصاعد مثل هذه الحوادث في فرنسا وبريطانيا اللتين تؤويان مع روسيا أكبر جالية يهودية في أوروبا. وتم احصاء 352 حادثاً في فرنسا في شهر يناير الماضي وحده مقابل 459 حادثاً خلال سنة 2008 كلها، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. و في بريطانيا تم إحصاء 150 حادثاً وقعت في الفترة ما بين 27 ديسمبر وحتى 14 يناير 2009 في الفترة التي شهدت عدواناً إسرائيلياً همجياً على قطاع غزة.