كشفت شركة “سمارت سات” أول شركة خاصة في مجال الأقمار الاصطناعية على مستوى المنطقة خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي عن مشروع إطلاق أول قمر اصطناعي عربي خاص إلى المدار باستثمارات تبلغ نحو 500 مليون دولار. وأكد خالد درباس، رئيس مجلس الإدارة في شركة “سمارت سات” أن قطاع الاتصالات في المنطقة العربية لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية حيث واصلت شركات الاتصالات العربية الكبرى مثل اتصالات وزين تحقيق نتائج قياسية ما يؤكد مصداقية الدراسات التي تشير الى استمرار نمو القطاع رغم ضغوط الأزمة . قال درباس إن اطلاق القمر الاصطناعي الجديد يمثل بداية عهد جديد في مجال الأقمار الاصطناعية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث إن هذا المشروع المهم سوف يسهم في مساعدة الشركات المزودة لخدمات البث فائق السرعة والبث الإذاعي على إضافة مزيد من القيمة على خدماتها المعتمدة على الأقمار الاصطناعية، وبالتالي ضمان أفضل العروض للمستخدمين النهائيين في المنطقة. حيث يستهدف القمر الاصطناعي لشركة “سمارت سات” في المقام الأول، الشركات المزودة لتكنولوجيا البث فائق السرعة ومحطات التلفزة ووزارات الاتصالات والمؤسسات العسكرية وشركات نظم البيانات، إلى جانب العديد من الجهات الأخرى . وأضاف خالد درباس، خلال المؤتمر الصحافي أن القمر الاصطناعي الجديد يشكل منصة فعالة من شأنها أن تحسن بشكل كبير من قدرات قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعلى وجه الخصوص من خلال طرحها مجموعة واسعة من خيارات الاتصال فائق السرعة والبث عبر الأقمار الاصطناعية . من جانبه، قال فيصل العنجري، رئيس مجلس إدارة مجموعة “الجوهرة القابضة”: إن مشروع “سمارت سات” البالغة قيمته 500 مليون دولار أمريكي، وعلى وجه الخصوص إطلاق القمر الاصطناعي الجديد للمدار، يعد دليلاً على التزام شركته بالمشاركة الفعالة في التحول الاقتصادي في المنطقة . خاصة مع تنامي أعداد مستخدمي الأقمار الاصطناعية، حيث تشير الدراسات إلى نمو إيرادات تأجير قنوات الأقمار الاصطناعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 17% سنوياً منذ العام 2003 .