كشف الشباب في افتتاح مشواره بدوري أبطال آسيا عن قوة كاملة، بالأداء المميز الذي قدمه على أرض الدوحة، وهزيمته بجدارة لمتصدر الدوري القطري الغرافة بثلاثة أهداف لهدف أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان الشباب بات قادراً على الثبات، والاستمرارية في الأداء الهجومي القوي، والحضور الفاعل في المنافسات المحلية والخارجية على حد سواء، فما قدمه الشباب في المباراة النهائية على كأس ولي العهد التي خسرها من الهلال بشرف، ثم أمام الفريق الأزرق مرة أخرى بعد أيام في بطولة الدوري السعودي وخروجه متعادلاً، وأخيراً فوزه على أفضل الفرق القطرية يشير إلى أن الشباب أصبح واحداً من أهم الفرق السعودية التي يعول عليها كثيراً في المعترك الآسيوي الذي انطلق الثلاثاء الماضي على الرغم من الغيابات التي اعترت «الأبيض» في مراكز مختلفة قبل وأثناء معظم الاستحقاقات التي خاضها، والقدرة على حفظ التوازن يحدث فقط لمن يمتلك العدد الكافي من اللاعبين المميزين أصحاب التأثير الكبير، وتوفر البديل الجاهز، والخروج ببراعة من الاحراجات التي تخلفها مواقف افتقاد عناصر مهمة في أوقات حساسة آخرها الكويتي أحمد عجب الذي ألغي من الحسابات الفنية، لحضوره ويحسب للأرجنتيني إنزو هيكتور الجهد والذكاء في صناعة الشباب الجديد، وأصبح الشارع الرياضي مقتنعاً بأن الفريق مرشح للفوز بأكثر من بطولة هذا الموسم أولاها كأس فيصل. النصر أكثر ارتياحاً من منافسه على الكأس غداً، فلا هو منشغل بدوري أبطال آسيا، ولا حتى خاض قريباً أي مواجهة قد تسبب له الارهاق الذي يعانيه الشبابيون منذ اسابيع، بعد أن تأجلت مباراة النصر الدورية مع الوحدة الثلاثاء الماضي، وهو ما سيجعل تفكير مدربه الكبير إدقاردو باوزا أكثر تركيزاً، واللاعبون أكثر ارتياحاً في مباراة الغد مع التأكيد على التأثيرات السلبية التي يخلفها غياب اللاعب عن المباريات التنافسية. النصر خسر كأس الخليج، والشباب فقد كأس ولي العهد بعد وصولهما للدور النهائي للبطولتين، ولن يكون من السهل على الجماهير النصراوية التي ستزحف بكثافة لمؤازرة نصرها هذا المساء قبول ضياع اللقب الذي حققه العام الماضي من أمام الهلال، ويهمها تأكيد أحقيته بالبطولة حين يهزم الشباب وهو يلعب بكامل عناصره الدولية، والتفوق العناصري، واللعب الجماعي، والخبرة في مثل هذه المناسبات تقف دون شك لصالح الشباب المؤهل لمصالحة جماهيره بإحراز البطولة. والنصر يريد العودة للمسار التصاعدي الذي بدأه مع انتهاء فترة التسجيل الشتوية، والذي اهتز كثيراً بالهزيمة أمام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد. الشباب أكثر ترشيحاً، والظروف تقف لمصلحته من جميع الجوانب؛ بينما يهدد النصر غياب البديل الكفؤ، وضعف المردود الهجومي باستمرار غياب العماني حسن ربيع عن التسجيل، وتظل الروح المعنوية العاليةللنصراويين، والدعم الجماهيري، والتقلبات التي تحدث عادة في مثل هذه النهائيات سلاحاً يمكن أن يبقي الكأس نصراوياً.