ترأس محمد سالم السويدي السفير الاماراتي لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي وفد الامارات المشارك في اجتماعات خبراء الحوار السياسي والتعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي، التي بدأت في بروكسل. وألقى السويدي كلمة الإمارات خلال الاجتماع أكد فيها، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترتبط بعلاقات تاريخية مع إيران يفرضها الموقع الجغرافي والارتباط الديني والثقافي فضلاً عن العلاقات التجارية والاقتصادية المتطورة والزيارات المتبادلة للمسؤولين في الجانبين. وقال السويدي "تتطلع دول مجلس التعاون وبرغبة صادقة إلى تطوير هذه العلاقات وتنويع مجالاتها بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار، إلا أن ما يحول دون ذلك هو احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". وأضاف "بالرغم من الدعوات المتكررة التي أعلنتها الإمارات ودول مجلس التعاون والمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل عادل وسلمي لقضية الجزر المحتلة من خلال الحوار المباشر مع دولة الإمارات أو القبول بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية الا أن هذه الدعوات لم تلق التجاوب المنشود من قبل جمهورية إيران الإسلامية". ومن ضمن دعوتها للمجموعات والدول الشقيقة والصديقة، فإن دول مجلس التعاون تأمل من الاتحاد الأوروبي دعم هذا الموقف القانوني والسلمي لحل الخلافات وتكثيف الجهود نحو حث إيران من خلال حوارها معها سواء على المستوى الثنائي او الجماعي للتجاوب مع المبادرات السلمية لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون، الأمر الذي لا شك سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار السفير الاماراتي إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل مصدر خوف وقلق كبيرين لدول المنطقة، وفي هذا الخصوص تؤكد دول المجلس على مواقفها الثابتة من جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل مع حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتحت إشراف الوكالة الدولة للطاقة الذرية. كما تتخوف دول المجلس من إجراءات الأمن والسلامة في المفاعلات النووية الإيرانية الأمر الذي قد يؤدي الى تلوث مياه الخليج العربي والتي تعتبر المصدر الأساسي لتحلية المياه في المنطقة. كما تؤكد دول المجلس التزامها التام لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودعمها لأي تحرك دولي يسهم في معالجة هذه الازمة. وفي هذا الصدد، فإن دول المجلس تشيد بمواقف الاتحاد الأوروبي من الملف النووي الإيراني وتأمل من دول الاتحاد الأوروبي في اتصالاتها مع جمهورية إيران الإسلامية الاستمرار في شرح خطورة الوضع بالمنطقة في ظل برنامج التسلح الإيراني وضرورة العمل على ايجاد حل سلمي للازمة يجنب المنطقة المزيد من حالة التوتر والدمار وذلك من خلال حث إيران على ضرورة استمرار التعاون مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح السويدي أن دول المجلس تؤكد احترام سيادة واستقلال الدول وترفض التدخل في شؤونها الداخلية، لذلك فإن دول المجلس ترفض قيام إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة وتدعوها الى دعم امن واستقرار المنطقة بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.