سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمات دولية تقدم المخدرات مجانا بشرط تمريرها للأراضي السعودية وترويجها بين المراهقين خبير اقتصادي: كشف عمليات غسل الأموال الأكثر أهمية للقضاء على تهريب المخدرات
أكد فضل البوعينين الخبير الاقتصادي أن النجاح الباهر الذي حققته الجهات الأمنية في الكشف عن الشبكة الإجرامية الأسبوع الماضي وإلقاء القبض على افراد العصابات الأربع المتخصصة في تهريب وترويج المخدرات، وغسل الأموال كشفت عن حجم مشكلة المخدرات التي تعاني منها المملكة، وكشفت أيضا عن استهداف المنظمات العالمية للمجتمع السعودي بغرض ضربه من الداخل والتركيز على النشء من الجنسين. وأضاف أن الجهات الأمنية نجحت في عام 2007 من إحباط محاولات تهريب حبوب مخدرة تجاوز حجمها ثلث الكمية المهربة حول العالم، أي أنها ربما كانت أكثر دول العالم تلقي للحبوب المخدرة، وهناك منظمات دولية تقوم بإيصال الحبوب المخدرة إلى بعض الدول العربية وتقدمها مجانا لعصابات التهريب بشرط تمريرها عبر الحدود السعودية وترويجها بين المراهقين من الجنسين. وأفاد البوعينين أن عصابات تهريب الحشيش والمواد المخدرة أصبحت نشطة وتجد الدعم اللوجستي من جهات خارجية، وقال «للأسف الشديد تجد التعاون من بعض أبناء الوطن ممن باعوا أنفسهم للشيطان، والعياذ بالله». وأشار إلى أن هناك رابط مهم في موضوع تهريب المخدرات، وهو رابط الإرهاب، فمعظم عصابات تهريب المخدرات ترتبط بعلاقات مع المنظمات الإرهابية، كما أن المنظمات الإرهابية في حاجة إلى الدعم المادي، في حين تحتاج عصابات تهريب المخدرات إلى قدرة أفراد المنظمات الإرهابية على اختراق الحدود، وعلاقاتها المتشعبة، وربما تأثيرها على جماعات مختلفة، في مواقع متفرقة يمكن أن تضمن لها تمرير شحنات المخدرات بطريقة آمنة، مبينا أن الحديث هنا عن حاجات ومصالح متبادلة بين عصابات المخدرات والمنظمات الإرهابية ما يجعلها في كثير من الأحيان على ارتباط وثيق وتنسيق ينمو ويتطور مع مرور الوقت. وأبان أن الكشف عن عمليات غسل الأموال ربما تكون العملية الأكثر تعقيدا، والأكثر أهمية في مثل هذه الحالة، على أساس أن ترويج وتهريب المخدرات يعتمد في الأساس على تحقيق الربح المالي، ومتى ما تمت محاصرة الأموال المتأتية من المصادر القذرة، كالمخدرات، ووقف تحويلها عبر القنوات المصرفية، وشبكات التحويل الدولية، ونقدا عبر الحدود سهل ذلك من عمليات الجهات الأمنية في القضاء على عصابات الإجرام والحد من أنشطتها محليا. وأوضح البوعينين وهو خبير مصرفي أن عمليات غسل الأموال هي عمليات معقدة، ولا يمكن الوصول إليها إلا بتضافر الجهود، وتحقيق مستوى عال من التنسيق الداخلي، والخارجي مع الجهات الأمنية، المصرفية و الدولية، خصوصا وأن بعض العمليات التجارية الدولية ربما كانت واجهة لعمليات غسل أموال ولا يمكن الكشف عنها إلا بوجود تعاون مثمر بين الدول ذات العلاقة بتلك العمليات التجارية.