أشاد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزيلندا الأستاذ حسن بن طلعت ناظر بتوجه حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم برامج الابتعاث الخارجي، وبجهود وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية تجاه المبتعثين والمبتعثات، معبراً عن اعتزاز المملكة وقيادتها بالمبتعثين السعوديين ودورهم الهام في بناء جسور العلاقات الإنسانية بين المملكة العربية السعودية والشعبين الاسترالي والنيوزيلندي. كما أكد على ان جميع العاملين في سفارة المملكة والملحقية الثقافية في خدمة جميع الطلبة وأنهم يبذلون كل ما في وسعهم ليكونوا قدر المسؤولية المناطة بهم وعند حسن ظن وثقة خادم الحرمين. «الرياض» التقت بالسفير ناظر وحاورته عن أبرز الموضوعات والعلاقات المشتركة بين المملكة وبين دولتي استراليا ونيوزيلندا. زيارة الجامعات السعودية ٭ ما هي أبرز أوجه التعاون المتبادل في الوقت الحالي بين المملكة واستراليا؟ - لعل من أبرزها في المجال الثقافي وهو ما تقوم به وزارة التعليم العالي من برامج وزيارات ودعوات لوفود من الجامعات الأسترالية لزيارة الجامعات السعودية ضمن برامج مشتركة بين الجامعات السعودية والاسترالية. الأنظمة الاسترالية استعرضت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات العام الماضي بالمملكة التجربة الاسترالية في مكافحة الرسائل المزعجة، فهل هناك تعاون في مجالات أخرى للاستفادة منها كالأنظمة المرورية ومخالفة أنظمة الإقامة؟ - السفارة السعودية في أستراليا تقدم العون والمشورة والتسهيلات لأي جهة حكومية فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين، ومن ذلك الوفد الاسترالي الذي زار المملكة العربية السعودية مؤخراً للبحث عن المسؤولين في الجوازات السعودية فيما يتعلق بالتأشيرات. التكيف مع الثقافات الأخرى ٭ وعلى المستوى المحلي ما هو مدى تكيف الطلبة المبتعثين مع عادات وتقاليد المجتمع الاسترالي والنيوزيلندي؟ - في البداية أقول إنهم من المهم ان يكون هناك دورة أو برنامج موجه للطلبة الجدد يتعرفون من خلاله على ثقافة البلد الآخر ويتم اطلاعهم على الموضوعات والأنظمة التي تهمهم في ابتعاثهم، والطلبة استطاعوا نقل الثقافة والتقاليد السعودية في وقت قصير، والمجتمع الاسترالي حالياً يتقبل الحجاب للمرأة المسلمة ووجود المساجد وأماكن الصلاة في الجامعات وإقامة الشعائر الدينية في شهر رمضان من صوم وافطار، لاسيما وان بعض الفئات من المجتمع الاسترالي لديه صور سلبية لبعض الموضوعات التي تنقلها بعض وسائل الإعلام بشكل خاطئ، ومع وجود الأندية السعودية التي نجحت في رسالتها وتعريف الشعوب والمجتمعات بالجوانب المهمة والصورة الحقيقية المشرقة للمملكة العربية السعودية وذلك من خلال الأنشطة المختلفة كالاحتفال باليوم الوطني. دور الطالب المبتعث ٭ إذاً فإن الطالب يحمل أمانة كبيرة ومسؤولية تجاه دينه ووطنه ودوره لا يقتصر على الحصول على الشهادة العلمية فقط؟ - نعم، وبالمناسبة أنا أعتز بجميع الطلبة المبتعثين فهم قادرون على تعزيز العلاقات مع دول العالم، لأن العلاقات لا يمكن تبنى عن طريق التجارة والسياسة وسفارات الدول فقط بل هي إنسانية قبل كل شيء، الطلبة استطاعوا ان يظهروا للعالم سماحة الدين الإسلامي من خلال التعامل الطيب والمبادرة بالمساعدات الإنسانية مثل ما حدث في قضية حرائق الغابات الأخيرة في ولاية فكتوريا، فلقد تبرعوا بالدم وشاركوا في أكثر من فعالية لمساعدة الضحايا إضافة إلى تعريف المجتمعات بالصورة الحقيقية للمرأة المسلمة. وكذلك إبراز ثقافة المجتمع السعودي النبيل في المعارض والأنشطة ومن خلال تعاملهم المباشر مع الثقافات المختلفة. كذلك من مسؤوليات أندية الطلبة السعوديين وجميع المبتعثين التواصل فيما بينهم والوقوف على أي مشكلة تواجه أي طالب ومعالجتها من خلال التواصل مع الملحقية الثقافية والسفارة السعودية. المبتعث العسيري ٭ ما هي آخر أخبار الطالب السعودي عادل العسيري الذي تم الاعتداء عليه في مدينة سيدني مطلع هذا العام؟ وهل تم القبض على الجاني؟ - هو الآن بصحة جيدة ولله الحمد بين أهله وأقاربه، وأشير إلى ان هذا الحدث العارض حدث في احتفالات رأس السنة وكان هناك الآلاف من المشاركين في شارع (جورج) في مدينة سيدني وتلقى ضربة من الخلف، وفور تلقي السفارة الخبر باشر مسؤول شؤون الرعايا بالسفارة الحادثة وحضر إلى مدينة سيدني للوقوف بجانب الطالب والتأكد من حصوله على الرعاية اللازمة ومتابعة المستجدات مع السلطات الاسترالية، ولا تزال التحقيقات جارية من قبل السلطات الاسترالية لمعرفة هوية الجاني. توفير البيئة الصحية للمبتعثين ٭ ترأستم الاجتماع الأول مع رؤساء أندية الطلبة السعوديين في استراليا ونيوزيلندا الأسبوع الماضي، إلى ماذا كان يهدف هذا الاجتماع؟ - الاجتماع يهدف إلى تحقيق الأفضل للطلبة المبتعثين ولأبنائهم وعوائلهم وتوفير البيئة الصحية المريحة لهم لتحقيق الهدف المنشود لنيل المعرفة والعلم والتعرف والتعامل مع المجتمعات الغربية وتعريف هذه المجتمعات بالثقافة والتقاليد السعودية العربية وليكونوا خير سفراء لوطنهم الغالي الذي وفر لهم كل أسباب النجاح وسبل الحياة المريحة في هذه البلاد.