سيكون الهبوط لدوري الدرجة الأولى نتيجة حتمية ومنطقية لأي فريق يخوض دوري كامل بمبارياته ال22 ويخسر 13 منها فضلاً عمن يخسر هذا الكم الهائل من المباريات من أصل سبع عشرة مواجهة فقط، غير أن حسن الحظ قد يخدم الرائد وهو يصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين كونه لا يزال في خضم المنافسة والعراك مع فريقي أبها ونجران لحجز المقعد المتبقي الوحيد بين الكبار، وبات (رائد التحدي) محطة آمنة ومحببة لتزويد فرق دوري المحترفين بالنقاط، والأسباب حيال هذا الأمر الذي سبب القلق في نفوس جماهيره الكبيرة نطرحها هنا عبر(دنيا الرياضة) علها تجد الآذان الصاغية من مسيري النادي القصيمي العريق. تعاقد غريب مع مدرب مغمور لم يكن التعاقد مع البرازيلي لويس أنطونيو لإدارة الأمور الفنية للفريق بالمقنع للجماهير الرائدية، كون هذا المدرب لا يملك أي سجل يجعله مؤهلاً لقيادة فريق يقاتل من أجل البقاء في دوري شرس وصعب، إذ يقتصر سجل هذا المدرب على تدريب فريقين في الدرجة الأولى وفريق المسيمير القطري وهو فريق مغمور جداً في دوري الدرجة الثانية هناك بالإضافة لعمله في فريق الأهلي قبل خمسة عشر عاماً كمدرب لياقة. مدرب لياقة يقود الفريق للأولى.. كانت البوادر تشير إلى فشل المدرب البرازيلي منذ تسلمه لقيادة الفريق وبالتحديد بعد الفوز الصعب والمتعسر على الحزم، إذ نجا الفريق من تخبطات المدرب بالتشكيل والتعامل مع المواجهة غير أن عزيمة اللاعبين جلبت النقاط وعززت آمل البقاء، غير أن نجران المنافس على البقاء أعاد الفريق لدوامة الخسائر مباشرة وكانت أصابع الاتهام تتجه للبرازيلي بسبب تعامله الغريب مع المباريات، وعلل لويس ذلك بعدم تعرفه على قدرات الفريق ولاعبيه، ولم يكن نزال النصر في العاصمة أفضل من سابقه بل زاد الوضع سوءًا وخسر الفريق ودخل نفقاُ مظلماً جراء تتابع الهزائم بنفس السيناريو والطريقة. معسكر وتجارب والنتيجة.. لاجديد سارعت إدارة النادي في تلبية طلب المدرب لإقامة معسكر إعدادي في جدة وخاض الفريق عدة تجارب ودية بالإضافة لمباراة الاتحاد، التي قدم فيها مستوى جيدا، لكن الفريق دخل في دوامة الإصابات جراء الأحمال اللياقية الزائدة على اللاعبين وهو ما أرهق الفريق كثيراً، والمباريات الودية لم تأت بالجديد فالخلل استمر دون أي تعديل، وظل البرازيلي يجرب ويعدل في خارطة الفريق دون أن يتدارك أهمية الوقت والمرحلة، وجاءت مواجهة نجران على ملعبه في نجران لتكشف المزيد من التدهور الفني الذي يعيشه الفريق، وبقاء الهزائم عنواناً لوضع الرائد مع تغير أسماء الفرق الأخرى. الأجانب مقلب شربه الرائديون راهن المدرب البرازيلي كثيراً على أبناء جلدته فيليب كامبوس ولاندرو سينا كونه أحضرهما بمعرفته ومسؤوليته الشخصية، بيد أن هذا الثنائي خذل المدرب والجماهير والإدارة الرائدية والداعم فهد المطوع الذي تكفل بإحضارهما، وظهرا بشكل سيئ للغاية من الناحية الفنية، فضلاً عن عدم إحساسهم بالمسؤولية حتى أصبحا محل سخط جماهيري كبير وصل لحد التندر بهما واتهام المدرب (بالسمسرة) على صفقتيهما. وعلى الرغم من ذلك يصر المدرب لويس على إشراك العجوز سينا والمتواضع كامبوس على حساب لاعبين افضل منهما فنياً مثل مشعل العنزي وماجد المولد وحمد العريفي. غياب واضح للدوري الإداري على الرغم من الأخطاء القاتلة للمدير الفني لويس أنطونيو وإصراره على إشراك أبناء جلدته وبعض الأسماء في غير محلها، إلا أن هذه الأخطاء الواضحة للعيان لم تجد أي حراك على الصعيد الإداري سواء من رئيس النادي خالد السيف أو حتى من المشرف على الفريق فهد الضبيعي، اللذين وقفا موقف المتفرج وتركا الحبل على الغارب للمدرب ليفعل بالفريق مايشاء. وظلت الجماهير الرائدية تطالب بالتدخل ووضع حد لأخطاء المدرب إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وهذا أمر طبيعي كون المحاسبة الفنية والإدارية للاعبين غير المنضبطين والذين تفرغوا للحديث بأمور تحدث داخل النادي أكثر من الأداء غائبة تماما. ثلاث عشرة خسارة .. وماذا بعد؟ ثمة مفارقات وأرقام تدل على أن الفريق الأحمر يسير في تراجع مخيف، فالفريق خسر 13مباراة من أصل 17وخلال تلك المواجهات، فيما كان الفوز في أربع مناسبات، وفي جل المباريات كان الفريق هو المتقدم، وبالكاد يحافظ على تقدمه مثلما حدث في مباريات الوطني والحزم وأبها. وثمة دلالة أخرى على أن التراجع مطّرد في النتائج والمردود، إذ لم يحقق الفريق سوى ثلاث نقاط من سبع مباريات في الدور الثاني، وما قد يزيد الأوضاع سوءًا أن المباريات المقبلة ستكون أمام فرق قوية تطمح للمنافسة مثل الأهلي(مرتين) والوحدة وأبها والاتفاق.