العنوان أعلاه (صيدلية شبيب) لا يُعتبر إعلاناً أو دعاية لأنها ماضٍٍ وانتهى ولا يمكن عودته.. ولعل قُدامى الرياض ومن يسكنهم حُب ماضي الرياض يتذكرون صيدلية شبيب التي كانت تقف بشموخ قبالة ساحة الصفاة والساعة (إلى الشرق) أين ذهبت تلك الصيدلية ولماذا لم تُفتتح صيدليات أخرى تحمل نفس الاسم.. والمتأمل لأسامي الصيدليات لدينا لا يجد إلا صيدلية واحدة تحمل إسما قديما وعريقاً في مجال الأدوية والصيدلة كُنا نسمعه يومياً في الإذاعة عند ذكر الصيدليات المناوبة في نهاية الأخبار التي كان فارس قراءتها آنذاك ماجد الشبل وغالب كامل.. وإسم الصيدلية العريقة على طرف لساني ولسانك ياقارئي العزيز والكل يعرفه.. وقد تبدلت أمور وخسر الكثير من التجار إلا من يتاجر في الأدوية والصيدلة.. وتشهد الصيدليات إزدهاراً وتكاثراً غريبا يلحظه الجميع.. لدرجة أنك تجد بين كل صيدلية وصيدلية صيدلية أخرى.. وأعرف الكثير من المواقع التي تتعاطى في تجارة التجزئة كالبقالات تغيرت إلى صيدليات.. وهو مايلحظه الجميع في جميع أحيائنا.. وأجزم ان معظمها لم يخضع لدراسة جدوى إقتصادية تُفيد بنجاحها (مع الخيل ياشقرى) ومع ذلك تبقى الصيدليات تُدر ذهباً.. تذكرت صيدلية شبيب وأنا أقرأ لقاء رئيس التحرير ليوم الأربعاء الموافق 30 صفر 1430 بعنوان تجاوز متوحش يهدد الصيدلي أو المريض.. وتعقيب القراء عليه.. ومن ضمنهم تعقيب الصيدلاني عبدالرحمن السلطان.. الذي استوقفني فيه طلبه لوزارة الصحة أن تبادر إلى إعادة النظر في صياغة اللوائح التنفيذية لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية.. وأن يعود شرط المسافة بين الصيدليات كما كان في السابق.. وأختم سوانح اليوم ببعض ما قاله الأستاذ تركي السديري في لقائه الجميل.. بأن أخطر التجاوزات ما يتعلق بالصحة.. وأنه يجب أن توفر مطاردة قاسية لمثل هذا التلاعب.. خصوصاً وأن الصيدليات أصبحت أشبه ببقالة حيث لا تبيع الدواء فقط.. وأُضيف اننا كنا في الماضي عندما نريد شراء دواء ما نسأل عن الصيدلية المناوبة أولا.. والتي كانت صيدلية شبيب في الصفاة أو صيدلية أُخرى مشهورة في منفوحة في مقدمتها.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.