في خبر نشرته إحدى الصحف كشف وزير التعليم العالي عن إضافة جامعات خاصة في دول مجاورة للسعودية إلى قائمة الجامعات غير الموصى بإلحاق السعوديين بها مشيرا إلى أنّ القرار يأتي بعد أن رصدت الوزارة عددا من البرامج المقدمة فيها ، وفي نفس الوقت حذرت الطلاب السعوديين من الالتحاق بالجامعات الخاصة الأجنبية ذات البرامج الضعيفة ، وقال إن العديد من البرامج التي تقدمها بعض الجامعات الخاصة خارج المملكة ليست بالمستوى المطلوب ، وأكد أن التوسع في الجامعات السعودية جاء لاستقطاب الشباب الذين اتجهوا إلى عدد من الجامعات في الدول الشقيقة ، ولكن هل حققت جامعاتنا نفسها مستوى أكاديميا رفيعا ؟ إذا استثنينا جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن فإن بقية الجامعات السعودية حلت في المرتبة 2998 من أصل 3000 جامعة في سجل ترتيب الجامعات ، وإذن يمكن أن يقال إنّ طلابنا يتجهون للدراسة في الخارج لأنّ جامعاتنا نفسها ضعيفة ، ولهذا يجب علينا أن نتجه قبل كلّ شيء إلى جامعاتنا ونصلحها ونحولها من مدارس ثانوية إلى جامعات ، وهذا ليس بالمستحيل فجامعة الملك سعود كانت تحتل مرتبة تقع بعد الألفين ، والآن أصبحت ضمن أحسن خمسمائة جامعة في العالم ، وقد قرات أنّ هناك برنامجا ينظم في جامعة الإمام محمد بن سعود لتنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس في المملكة ، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح .