نكست الأعلام أمس في جميع أنحاء ألمانيا التي كانت تحاول كشف سبب قيام شاب بقتل 15 شخصا في جنوب غرب البلاد وإقدامه على الانتحار بعد مطاردة دامية. وفي مدينة فينندن الواقعة على بعد 20 كلم من شتوتغارت أضيئت شموع إلى جانب باقات زهور أمام المدرسة التي ظهرت على واجهتها آثار الرصاص. وكان التلميذ السابق تيم كريتشمر دخل صباح الإربعاء إلى المدرسة وقتل تسعة تلاميذ بينهم ثماني تلميذات وثلاث معلمات بمسدس (بيريتا) الذي كان يلقمه باستمرار. ثم قتل ثلاثة أشخاص آخرين أثناء فراره قبل أن ينتحر بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وبحسب وسائل الإعلام ولد كريتشمر في أسرة ميسورة وكان والده مدير مؤسسة توظف 150 شخصا. وذكرت قنوات التلفزيون أن والدي الشاب وشقيقته نقلوا إلى مكان سري لحمايتهم. ويبدو أن الشاب كان منطويا على نفسه. وقال أحد زملائه في الدراسة أمس أنه «لم يكن لديه أصدقاء وكان يمضي أيامه يلعب على الكمبيوتر». ولم يستبعد المحققون أن يكون الشاب واجه مشاكل مع الفتيات لأن جميع ضحاياه باستثناء واحدة من النساء. وكان يخضع لعلاج نفسي منذ فترة. وقال وزير داخلية ولاية بادن - فورغبرغ أن الطالب أفصح عن جريمته ليلة الحادث قائلاً على الانترنت: «سأتوجه غداً صباحاً إلى مدرستي القديمة وأقوم بحفل شواء حقيقي».