اعترف سلطان بن محمد المالك، المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ أن الهيئة قد تأخرت في إطلاق حملات توعوية عن ثقافة الاستخدام الأمثل، ولكنهم قرروا أخير البدء في مثل تلك الحملات الإعلامية الهامة، التي من شأنها أن تؤدي إلى ترشيد وتوعية المستخدمين، بجميع فئاتهم سواء كانوا آباء، أو أمهات، او أبناء بالتصرفات السليمة في حالة تلقي مضايقات، أو ابتزاز، أو رسائل وهمية من شأنها أن تهدد مصير ذلك المستخدم أو تنغص عليه في مجريات حياته. جاء ذلك التصريح بعد ان كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات النقاب، خلال المؤتمر الصحفي الخاص، الذي عقد يوم الأحد 11/03/1430ه، والموافق 7/03/2009م، عن حملتها التوعوية الأولى، والخاصة بنشر ثقافة الاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات والأجهزة التقنية الحديثة، على أن تستمر تلك الحملة لمدة شهر، والتي من المقرر أن تتم عبر بعض الوسائل الإعلانية المختلفة؛ ومنها الصحف، والمجلات، والإذاعة، ولوحات الطرق، والمطويات. ومن جهة أخرى، أكد الأستاذ سلطان بن محمد المالك، مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدولية والعلاقات العامة والإعلام، والمتحدث الرسمي بالهيئة؛ أن الحملة سوف تركز على مفهوم المسؤولية الاجتماعية للهيئة في مجال نشر ثقافة الاتصالات وتقنية المعلومات بين عموم المستخدمين، وتوعية جميع فئاته المختلفة، بالمخاطر المحتملة جراء الاستخدام السلبي، وغير الرشيد لمختلف خدمات الاتصالات والأجهزة التقنية الأخرى، مع التركيز على تحقيق أهداف هامة وأساسية، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر؛ التوعية بالاستخدام الأمثل لخدمات الاتصالات والأجهزة التقنية الحديثة، ومخاطبة الآباء والأمهات، جميع القائمين على رعاية الأطفال، وتقديم المشورة الفنية، والمعلومات الضرورية واللازمة لهم عند استخدام الأبناء لشبكة الانترنت العالمية. كما أن الحملة ستقوم بالتوعية فيما يتعلق بحماية المعلومات الشخصية، والصور الخاصة، وكذلك ستقوم بالتوعية بطرق الاحتيال عن طريق الهاتف المتنقل وكيفية التصدي لها، وإرشادهم إلى التصرف الصحيح حيالها، كما أنها ستركز على التوعية بالاستخدام الأمثل لتقنية البلوتوث، والتوعية بمخاطر استخدام الهاتف المتنقل أثناء القيادة الذي يتسبب في الكثير من الحوادث المؤلمة، مما أدى إلى منعه والمعاقبة على فعله في جميع أنحاء العالم تقريبا. إن هذه الحملة التي أعلنت الهيئة عن إطلاقها ما هي إلا جزء يسير مما تنوي القيام به في سبيل تحقيق أهدافها المنشودة والتي سوف تساهم بإذن الله في نشر الثقافة الرقمية، وطرق الاستفادة المثلى منها، وحماية للمستخدمين، والمستفيدين من تلك التقنيات الحديثة.