نفجع ما بين حين وآخر بفقدان أعزاء كانوا بيننا وعشنا معهم أروع اللحظات.. ولكن فاجعة فقدان الأمير تركي بن فيصل بن تركي والد رئيس نادي الهلال السابق الأمير سعود بن تركي جاء كالصاعقة عندما هاتفني الأخ محمد الوتيد وأبلغني بخبر الوفاة حيث لم أصدق من أول وهلة ما حدث، ولكن استجمعت قواي وتذكرت أن الله سبحانه وتعالى له حكمة في ما أخذ وأعطى، وأن الموت حق وكل نفس ذائقة الموت.. والأمير تركي يرحمه الله كان وبشهادة من يعرفه من أنبل الرجال، فهو صادق في تعامله، وفياً مع أقربائه وأصدقائه ومن عمل معه من مختلف الطبقات، ويتمتع بعلاقات واسعة داخل وخارج المملكة، ولعل مراسم العزاء شهدت حضوراً كثيفاً لمواساة أبنائه وأسرته بشكل عام.. وبقدر ما تألمت بفراق الفقيد إلا أنني شكرت الله على تفاعل المجتمع مع تلك المصيبة ودعاء من واسانا به أن يرحمه الله. وبحكم قربي منه سنوات طويلة، لم اشعر يوماً أنه يعاملني إلا كابنه ويكثر السؤال عني في كل الأحوال.. وكان بالنسبة لي كالأب أو الأخ الأكبر.. الذي لن أوفيه حقه حتى لو كتبت عشرات الصفحات.. ولكن عزائي الوحيد أنه بإذن الله مات والكل يدعو له بالمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب. رحمه الله مجدداً.. والتعازي موصول لأصحاب السمو أبنائه خالد وسعود وفيصل وعبدالعزيز وفهد.. وأخيراً لا أقول سوى وداعاً أبا خالد.