لاشك ان من سمات التغيير والتطوير حراك السفينة والعمل على سيطرة قبطانها إلى بر الأمان. ولدى جميع الجهات الحكومية والخاصة رسالة سامية لتحقيقها من خلال استراتيجية واضحة المعالم شاملة لاتقتصر على المنشآت والمباني بل القوى العاملة المبنية على الاحتياجات الفعلية والتي يجب هنا أن نستفيد من الدول المتقدمة فيما يختص بالمعايير مقابل عدد المراجعين والنمو السكاني وبحسب الخدمات المقدمة والمستفيد منها. إن اعادة هيكلة الإدارات وتوحيد جهودها والاستفادة من القوى العاملة وإبراز مهارات التطوير وإعطاء المتدرب اولوية يعتبر أهم عناصر تحقيق أهداف المنشأة. هذا كما ان الإدارة المركزية يتم تطبيقها في نواحٍ محددة وهي: أولاً: عندما يكون القائد أو المدير أو المسؤول جديدا في مهامه فيتوقع منه معرفة بيئة العمل وطبيعة العمل والعاملين من قرب ولمدة تتراوح بين 3 أشهر إلى 6 أشهر. ثم يبدأ بالتفويض. ثانياً: عندما يتأكد ان مرؤوسيه ليسوا بالكفاءة المطلوبة مما يتطلب التأكد من صحة الاجراءات ريثما يتم اعادة تأهيلهم وتدريبهم أو استبدالهم إذا تطلب الأمر. ثم يبدأ بالتفويض للتفرغ إلى رسم الخطط والبرامج المستقبلية. القيادة هناك عدد من النظريات في مجال القيادة منها قيادة المجموعة والفرد القائد وغيرها ولو أخذنا وسائل القيادة في التاريخ ومن بعض الأمثلة الرئيس نيكسون حيث كان ترد عليه جميع المعلومات من وزرائه ومستشاريه وبناء عليها كان يحللها وبعد ذلك يصنع قراره. أما الرئيس ريغان فكانت المعلومات ترفع إليه من وزرائه كل فيما يخصه ويقرر بناء عليه ماتم التوصل إليه. وفي كلا الحالتين كانا من أعظم الرؤساء السابقين للولايات المتحدة مما يجسد معرفة شخصية القائد والتكيف مع اسلوبه. أيضاً ومن الأهمية بمكان الاتصالات وطريقة اتباع وسائلها حيث ان المعلومات يجب أن تكون عامودية ورأسية لكي تكفل المشاركة في التفاعل والتأكد من توفر المعلومات لجميع المستويات والحرص على التقارير الواردة من الرؤساء المباشرين عن أداء الموظفين وسير تقدمهم لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم وعدم الاصغاء إلى الذين يدلون بدلوهم من دون ارتباطهم بالعاملين بصفة رسمية أي علاقة رئيس بمرؤوس لأن في ذلك اجحافا وتسلقا واحباطا للعاملين المتميزين والمبدعين من قبل اولئك الآخرين. لذا من عوامل نجاح العملية التشغيلية الاهتمام بالكوادر العاملة ومميزاتها وبيئة العمل والامكانيات المتاحة لها وكلما كانت معطياتها أفضل كانت المخرجات أفضل علماً بأن تلك الأسس المذكورة تعتبر حزام الأمان للعمل على تحقيق الأهداف المنشودة. * عضو الجمعية السعودية للإدارة