العنوان أعلاه (برسي ميترول) جاء عفو الخاطر.. واختصاراً أو دمجاً لكلمتي برسيم وكوليسترول.. وهما حديث سوانح اليوم.. كما سبق لي أن سميت سوانح ماضية بسالمونيز عندما تحدثت عن جرثومة السالمونيلا والمايونيز في سندوتشة الشاورما.. أثناء حدوث التسممات الغذائية في الصيف.. ماعلينا.. فأرجو ممن يقرأها (برسي ميترول) ويريد أن يطلقها على منتج غذائي أو دوائي لتخفيض الكوليسترول لبني البشر أو لتغذية الحيوان أن لا ينسى حقوقي.. وأن يقرأ المقال إلى نهايته.. وأعرف طبيباً أو بالأحرى زميلاً أعطاه الله شهية وحباً للأكل وبالتالي جسماً متيناً.. وزميلي (المتين) هذا لم يترك طريقة إلا استعملها لإنقاص وزنه بلا فائدة تُذكر.. إلا تقليل الأكل وعدم الاسراف فيه.. لذلك لا يزال يحتفظ بالشحوم واللحوم والكيلوجرامات الزائدة تنوء بها مفاصله وتكتم أنَفاسَه.. ولا تكاد طريقة (علمية أو شعبية) لإنقاص الوزن إلا وطبقها بحذافيرها مع تعديل بسيط وهو الاستمرار في تناول مالذ وطاب من مفاطيح وحلويات.. أي أنه (يخوره) فيما يخص وجباته الغذائية.. وهو على اطلاع على كل مايصدر عن الكوليسترول.. وقد حدثني في إحدى المرات بأن العلم الحديث يؤكد يوماً بعد يوم بأن ارتفاع الكوليسترول أخطر حتى من السرطان لأنه يؤدي إلى حالات موت مبكرة أكثر من أي حالة مرضية أُخرى.. ففي أمريكا التي (يموت في دوناتها) ولا يُعادلها لديه لذة محلياً إلا اللقيمات في رمضان.. أثبتت دراسة حديثة ان ارتفاع الكوليسترول هو السبب الرئيس للإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية.. فأصبحت كلمة كوليسترول مصدر رعب وإزعاج لزميلي الطبيب (المتين) فيقوم بتحليل الكوليسترول أسبوعياًً أو حتى يومياً وأطلق أنا على حالته (كوليسترول فوبيا) بعد الاستئذان من الأطباء النفسيين.. وفي إحدى المرات رأيته وفمه مليء ومنظر خده الأيمن منتفخ وكأنه يستعمل (سويكه أو قات) وعندما سألته ماذا في فمه قال إنه برسيم.. يقوم بمضغه واستحلابه.. فقد قرأ بحثاً يفيد بأن البرسيم يُخفض الكوليسترول.. وفي إحدى المرات وأثناء استراحة الأطباء أو (الكوفي بريك) شاهدته وقد تنحى جانباً وأخذ يمضغ البرسيم (كأنه يجتر) فقلت له لو أن البرسيم يُخفض الكوليسترول لأصبح بقر هولندا في رشاقة غزلان جزيرة العرب من المها والريم.. يا من تُعاني من (الكوليسترول فوبيا) وإلى سوانح قادمة بإذن الله.