تعتبر تربية الأرانب في قرى منطقة عسير ومحافظاتها ومراكزها من الأمور الحديثة نوعا ما حيث لم تكن معهودة على نطاق واسع قديما رغم أن السكان قديما وحديثا يصطادون الأرانب البرية ويأكلون لحمها , ولكن مؤخرا بدأت أعداد من الأسر في تربية الأرانب في المنازل والمزارع بدافع أكل لحومها تارة أو بدافع الترفيه والتسلية تارة أخرى، وتوفر الأرانب لأصحابها كميات مناسبة من اللحوم مما يخفض على أصحابها تكاليف شراء اللحوم بمختلف مصادرها وأنواعها، الأستاذ خالد الأسمري في مركز بللسمر يربي الأرانب هو وأخوته بهدف الاستفادة من لحومها حيث يقول إننا وفرنا حظيرة صغيرة لتربية الأرانب وقمنا بحفر أرض الحظيرة قليلا ثم وضعنا فيه الطوب الأسمنتي وبعد ذلك دفناه وذلك بهدف منع الأرانب من الحفر إلى أعماق بعيدة، ثم قمنا بوضع مرتفع صغير من التراب في الحظيرة لكي تستخدمه في تكوين الجحور ولكي يماثل الطبيعة التي تفضلها الأرانب، أما بالنسبة لأكلها فيقول إننا نكتفي في الغالب بالبرسيم الذي نشتريه من السوق إضافة إلى توفير الماء الذي تشربه وبهذا فلا نعتبر تربيتها مكلفة ماديا خصوصا أن أسعار البرسيم منخفضة في الوقت الحالي في الأسواق، وعن أنواع الأرانب يقول إن هناك أنواعا مختلفة من الأرانب من حيث الشكل ومن حيث طبيعة اللحم ولكننا نفضل نوع الأرانب الفرنسية حيث تتميز بلين لحمها ومذاقه عكس أنواع أخرى يكون اللحم فيها شديدا نوع ما. ويعتبر مشروع تربية الأرانب من أنجح المشروعات الاستثمارية خاصة في السنوات الأخيرة لكنه لا زال بعيدا عن أعين الشركات والمؤسسات للاستثمار فيه بشكل موسع وبطريقة علمية صحيحة ويرجع ذلك لما تتميز به الأرانب من وفرة في الإنتاج وسرعة في النمو لا تتوافر في غيرها من الحيوانات. فقد حبا الله هذا الحيوان ميزة الحمل بعد الولادة مباشرة وهو ما يعطي وفرة في الإنتاج مع كثرة المواليد. وإذا نظرنا لبعض مميزات الأرانب فإننا نجد أن لإنتاج الأرانب مميزات يهتم بها المستهلك وأخرى تهم المنتج فضلاً عن أهميتها على المستوى العام لحل مشكلة العجز في البروتين الحيواني فعلى مستوى المستهلك فإن الأرانب تتميز بتوفير لحوم متميزة سهلة الهضم قليلة المحتوى من الكلسترول وعالية في محتواها من البروتين وذات مذاق مميز. وعلى مستوى المنتج نجد أن إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير وبالتالي فهي مجال استثماري للجميع بالإضافة إلى ما تتميز به الأرانب من خصوبة عالية وزيادة عدد الأجنة في البطن مع إمكانية الاستفادة من المنتجات الثانوية مثل الفراء والسماد العضوي.