لقي سبعة أشخاص من بينهم خمسة من رجال الشرطة حتفهم أمس الثلاثاء في هجوم شنه مسلحون مقنعون على حافلة فريق سريلانكا للكريكيت الذي كانت ترافقه قوة من الشرطة أثناء توجهه إلى استاد محلي في مدينة لاهور شرقي باكستان. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة ستة من أفراد الفريق. ووقع الحادث على بعد بضع مئات الأمتار من استاد القذافي حيث كان من المقرر أن يبدأ الفريقان الباكستاني والسريلانكي اليوم الثالث من ثاني سلسلة مواجهات تجريبية بينهما تمتد على مدار خمسة أيام، غير أنه تم إلغاؤها بعد الحادث. وقال حاجي حبيب الرحمن قائد شرطة مدينة لاهور إن "خمسة من رجال الشرطة ضحوا بأرواحهم لحماية لاعبي سريلانكا". ونقلت قناة "جيو" عن حبيب الرحمن قوله إن الهجوم قام به 21 مهاجما يحملون قاذفات صواريخ وقنبلة يدوية وبنادق كلاشينكوف وتفيد تقارير بأنهم وصلوا إلى موقع الهجوم بعربات ريكشة. وقتل سبعة أشخاص من بينهم خمسة من رجال الشرطة خلال تبادل إطلاق النار. وأظهرت لقطات تلفزيونية أربعة مهاجمين يحملون حقائب على ظهورهم وهم يطلقون النار صوب سيارة الشرطة المرافقة لحافلة الفريق ببنادق بأسلوب يشبه أسلوب القوات الخاصة (كوماندوز). كما أظهرت اللقطات أحد المهاجمين وهو يتجه نحو شرطي مرور مصاب ليطلق عليه النار. وتمكن منفذو الهجوم من الهرب، ومازالت الشرطة تلاحقهم. وقال سلمان تاسير حاكم إقليم البنجاب شرقي البلاد حيث تقع مدينة لاهور "إنهم ليسوا إرهابيين عاديين.. هم مدربون جيدا ومدججون بالسلاح.. كانوا يحملون أيضا قاذفة صواريخ، وحمدا لله أنهم لم يستخدموها". وقال إنهم الإرهابيين ذاتهم الذين نفذوا هجمات مومباي. وقال تاسير للصحفيين في موقع الهجوم إنه لا يمكن الاشتباه على الفور في ضلوع أي دولة في الهجوم. وأضاف أن الشرطة التي تطوق المنطقة بدأت البحث وصدرت الأوامر بالقبض على المجرمين سواء أحياء أو أموات. كما اعلن مسؤولون باكستانيون ان الهجوم الذي شنه "ارهابيون مدربون" يذكر من حيث تكتيكه باعتداءات نوفمبر الماضي في بومباي بالهند. وقال خالد فاروق قائد شرطة ولاية البنجاب وعاصمتها لاهور متحدثا الى الصحافيين ان "هذا الهجوم يذكر بهجمات بومباي". وتابع ان اعتداءات بومباي التي اوقعت 471 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة في عاصمة الهند الاقتصادية كانت "عملية كوماندوز، كما ان هذا الاعتداء ايضا عملية كوماندوز". واوضح ان المهاجمين "بدوا من الباشتون" الاتنية التي تسكن مناطق شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان والتي تتحدر منها حركة طالبان. وتابع المسؤول في الشرطة "ان باكستان تخوض حربا ضد الارهاب. كانت هذه مجرزة محددة الهدف نجا منها الفريق السريلانكي لحسن الحظ".