بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد ابن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون تم افتتاح اجتماع طب العيون السعودي 2009 تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء أول من أمس بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. بدئ الحفل الخطابي بتلاوة من آيات الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور بهذه الندوة العلمية السنوية السادسة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الثاني والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون وبالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود. وقال في كلمته «لقد دأب المستشفى منذ افتتاحه عام 1982م على إقامة هذه الندوة العلمية العالمية لمناقشة كل ما هو جديد في طب وجراحة العيون، وأصبحت في السنوات العشر الأخيرة تعقد بالاشتراك مع الجمعية السعودية لطب العيون وبالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وقد كان لرئيس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الدور الكبير في توحيد هذه الجهود العلمية ودمجها في اجتماع موحد، حتى تعم الفائدة العلمية من مثل هذا التجمع الكبير، وسوف يتم التركيز في هذا العام على تخصصات المياه البيضاء والقرنية وعمليات تصحيح العيوب الانكسارية بالعين - وأمراض العين الوراثية / التقنية الحيوية - وأورام العين الشبكية والتهاباتها - والماء الأزرق (الجلوكوما) - مكافحة العمى - علوم البصريات. وأضاف أن هذا الاجتماع يشارك فيه نخبة من أطباء العيون المعروفين من مختلف دول العالم، فضلاً عن المتحدثين من داخل وخارج المملكة، والذين سوف يثرون هذا الاجتماع العلمي بكل ما هو جديد وحديث في مجال طب وجراحة العيون، حيث سيتم مناقشة نحو (135) ورقة علمية إضافة إلى (18) مجموعة من الدروس والمحاضرات العلمية على مدى أيام الاجتماع الأربعة مع (22) ملصقاً علمياً و(5) عروض للعمليات، كما أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قد اعتمدت (27) ساعة تعليمية لهذا الاجتماع العلمي السنوي. وقال د. الطويرقي إن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ما زال يواصل مشوار العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وله رسالة لا تقتصر على علاج المرضى، بل امتدت لتشمل التعليم والتدريب والأبحاث: حيث يقوم قسم التعليم والتدريب بالمستشفى بتقديم العديد من البرامج التعليمية، وقد حافظ قسم التعليم الطبي على التزامه الشديد ببرنامج أطباء الزمالة السعودية الذي بدأ العمل به منذ عام 1984م وهو برنامج تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومدته (4) سنوات، ويعتبر من أنجح برامج التعليم والتدريب الطبي في المملكة، حيث يتم منح الخريجين شهادة الزمالة السعودية والتي تعادل مثيلاتها من الشهادات العالمية، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج من السعوديين ودول مجلس التعاون منذ عام 1984م وحتى عام 2008م (200) طبيب وطبيبة، كما يقدم المستشفى برنامجا للزمالة الفرعية في التخصصات الدقيقة وبدأ العمل به عام 1994 م، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج من عام 1994م حتى عام 2008م (171) طبيباً وطبيبة، بالإضافة إلى عدة برامج لتخريج كوادر وطنية مؤهلة في كافة التخصصات الطبية والفنية والإدارية، أما ما يخص قسم الأبحاث فقد بلغ عدد الأعمال البحثية التي قدمت خلال عام 2008م (46) بحثاً، أما من ناحية النجاحات التي حقّقها بنك العيون بالمستشفى فقد سجّل رقماً قياسياً جديداً يُضاف إلى إنجازاته حيث تم إجراء (221،1) عملية زراعة قرنية بنجاحٍ خلال عام 2008 م، بزيادةٍ قدرُها 108% مقارنة بعام 2007 م. وقال د. الطويرقي إنه نظراً لحرص المستشفى على أن يستفيد من خدماته كافة أطباء العيون والمختصين في هذا المجال، فقد بدأ العمل في إنشاء المكتبة الإلكترونية، بحيث يستطيع المختص الدخول إلى هذه المكتبة والاستفادة من المحاضرات والعمليات الجراحية داخل المملكة، والحصول على المعلومة بما يفيد في تطوير الأداء وخدمة المرضى بشكل أكبر. وأشار إلى أن المستشفى منذ إنشائه يعمل وفقاً لمواصفات اللجنة المشتركة لإجازات هيئات الرعاية الصحية بالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي حصل على الشهادة التي تمنحها خمس مرات متتالية كل مرة لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم حصل على إجازة الهيئة المشتركة الدولية لاعتماد المستشفيات (JCIA) لثلاث مرات متتالية كان آخرها عام 2008م، كما حصل المستشفى على شهادة عضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة والخدمات عام 2008م (1429 ه)، والتي يمنحها مركز المستشفيات المعززة للصحة بكوبنهاجن لمدة ثلاث سنوات بناءً على مواصفات ومقاييس عالمية محددة ليكون أول مستشفى يحصل على هذه الشهادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويأتي ذلك كله في ظل اهتمام وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والتي لم تألوا جهداً في سبيل تسهيل حياة المواطن والمقيم. ثم ألقيت كلمة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبيد بن سليمان العبيد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز ابن أحمد كلمة الحفل قال فيها: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعاً وأن أشارككم في هذا الاحتفال ببدء أعمال اجتماع طب العيون السعودي 2009، هذا الاجتماع الذي يوحد الاجتماع العلمي السنوي للجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وذلك بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، أن هذه المناسبة العلمية تحظى بمشاركة نخبة من الأطباء والطبيبات المتخصصين في مجال طب العيون من كافة الجامعات والمستشفيات السعودية ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة مع مشاركة فعالة لنخبة من الأساتذة الزائرين المتميزين في مجال تخصصهم من الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان وأستراليا وآيسلندا. وأضاف سموه ان الجمعية السعودية لطب العيون هي أول جمعية طبية في المملكة منذ 23 عاماً، والتي تعتبر بمثابة المظلة لكافة أطباء وطبيبات العيون ولأخصائيي البصريات الأعضاء في الجمعية. وأشار سموه إلى أن الجمعية ساهمت بتأسيس أول برنامج للزمالة في المملكة، وذلك سعياً لتحقيق أهدافها في خدمة هذا التخصص وتفخر الجمعية بما بلغته (المجلة السعودية لطب العيون) من مكانة علمية وقد كانت أول مجلة علمية محكمة في طب العيون بالمنطقة، كما حقق موقع الجمعية على شبكة الإنترنت مكاناً متميزًا كأول موقع لطب العيون يصدر في نسختين عربية وانجليزية معبراً عن كافة النشاطات العلمية سواء بالمملكة أو في الإقليم والعالم، فقد تبوأت المملكة مكانة كبيرة ولله الحمد في مجال طب العيون ولكي تستمر هذه المكانة يجب التركيز بصورة أكبر على المراكز التخصصية وتفعيل رسالتها خاصة في مجال الأبحاث والتدخلات الجراحية المتقدمة والتي لا تتوفر إمكانيات إجرائها في غيرها من المراكز وإنني أرى انه من المهم في هذه المرحلة الخاصة التي أصبحت الدولة تركز فيها على الأبحاث وتطوير المجال العلمي أن توجه الجهود إلى تحسين وتطوير نوعية الخدمة العلاجية المقدمة في المراكز المتخصصة بالتزامن مع تطوير المراكز العامة لكي تقوم هي بدورها في زيادة أعداد المستفيدين من الخدمات العلاجية، ففي مثل هذه الأيام قبل عامين اعتمدت الخطة الوطنية لمكافحة العمى إنشاء مستشفيين متخصصين لطب العيون في شمال المملكة وجنوبها وتمت الموافقة عليها من قبل وزارة الصحة ونأمل أن ترى النور قريبا بإذن الله فزيادة المستشفيات التخصصية في هذا المجال ستخدم بكل تأكيد العديد من الجوانب العلمية والبحثية وحالات العلاج وأن يكون هناك مشاركة كبيرة بين أطباء العيون السعوديين والهيئات الدولية العاملة في هذا المجال وذلك لخدمة أهداف تطوير طب العيون في المملكة فقد أثبتت المملكة ريادتها عالميا في مجال مكافحة الإعاقة البصرية هذه الريادة التي استحقت المملكة تكريمها من خلال اجتماع الجمعية العمومية الثامن للوكالة الدولية لمكافحة العمى بالأرجنتين في العام 2008. وفي ختام كلمته قال سموه يسعدني أن أعلن لكم أنه تم إنشاء الجمعية الخليجية لطب العيون والتي ستقوم الجمعية السعودية لطب العيون باستضافة مقرها بالرياض، والمساهمة في جهود تأسيسها وانطلاقها لتكون منبرا علميا وتتويجا لجهود التعاون في مجلس دول الخليج العربي بإذن الله ولا يسعني إلا أن أدعو الله أن يحفظ قائد مسيرة بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، اللذين يسعيان دائما لخدمة كل ما هو نافع للإنسان في كل مكان وبالأخص المواطنين والمقيمين في المملكة، كما أتوجه بالشكر لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة - وزير الصحة على رعايته لهذا الاجتماع، وسائر اللجان العلمية والمنظمة التي أشرفت على نجاح هذه المناسبة. ثم قدم الدكتور عماد عبود المدير الطبي المشارك لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون تعريفاً بالأطباء المتحدثين الدوليين لاجتماع طب العيون 2009 وعددهم 14 طبيباً، وهم كل من: (الدكتور ديميتري تي أزار رئيس أبحاث طب العيون ورئيس قسم العيون والعلوم البصرية بمستشفى إلينوي للعين والأذن بجامعة إلينوي في شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية) و(الدكتور مايكل بيلين أستاذ طب وجراحة العيون ومدير قسم جراحة القرنية والعيوب الانكسارية بكلية ألبني للطب سلنجرلاند في نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية) و(الدكتور نيثان إفرون أستاذ باحث ورئيس قسم الإبصار بمعهد الإبداع في الصحة والتقنية الطبية في جامعة كوينزلاند للتقنية بأستراليا) و(الدكتور بارت بي ليروي طبيب عيون في مركز علم الوراثة الطبي بمستشفى غينت الجامعي في بلجيكا) و(الدكتور ريتشارد لويس استشاري طب عيون للجلوكوما في جرتزماتشر ولويس ساكرمنتو في كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور آندرو سكاكات مدير المعهد المكلف ونائب رئيس الشؤون العيادية بمعهد كول لطب العيون كليفلاند أوهايو بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتورة كارول شيلدز المديرة المشاركة بقسم أورام العين بمعهد ويلز لطب العيون في فيلاديلفيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور جيري شيلدز مدير قسم أورام العين بمعهد ويلز لطب العيون في فيلاديلفيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور إينار ستيفانسون أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة العيون بجامعة آيسلاند المستشفى الوطني الجامعي في ريكيافك بأيسلاند والدكتور هيو تايلور رئيس قسم صحة العين المحلية بكلية ميلبورن لطب السكان في جامعة ميلبورن باستراليا والدكتور إلياس طرابلسي أستاذ طب وجراحة العيون ورئيس قسم طب عيون الأطفال والحول ومدير مركز أمراض العين الوراثية بمعهد كول لطب العيون في كليفلاند أوهايو بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور ديفيد تسي أستاذ طب وجراحة العيون ومدير قسم طب العيون التجميلي وجراحات الحجاج وأورام العيون بمعهد باسكوم بالمر لطب العيون بجامعة ميامي في فلوريدا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والدكتور أبهاي فاسافادا أستاذ في مركز إلاديفي لأبحاث مرض الساد والعدسات الصناعية في عيادة راغوديب لطب العيون أحمد أباد بالهند). بعد ذلك تم توزيع الشهادات التقديرية حيث جرى تسليم الميدالية الذهبية إلى (الدكتور ديميتري تي أزار - رئيس أبحاث طب العيون ورئيس قسم العيون والعلوم البصرية بمستشفى إلينوي للعين والأذن بجامعة إلينوي في شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية). وتم تسليم درع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز لمكافحة العمى إلى (الدكتور هيو تايلور - رئيس قسم صحة العين المحلية بكلية ميلبورن لطب السكان في جامعة ميلبورن باستراليا)، وتم تسليم درع الجمعية السعودية لطب العيون إلى (الدكتور علي الحازمي استشاري طب العيون وممثل الجمعية بمنطقة جازان)، ثم سلمت جائزة مسابقة الجمعية لأفضل بحث إلى (الدكتورة آمال الحميدان - استشارية طب وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث) كما تم منح درع تقديري من الاجتماع لشركة الأمين للتجهيزات الطبية والعلمية لدعمها لنشاطات طب العيون والمعارض وورش العمل تسلمها عن الشركة (د. أيمن عبدالحي). بعد ذلك قام سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد يرافقه الدكتور عبيد العبيد بقص شريط افتتاح المعرض الطبي المصاحب للاجتماع وقاما بجولة اطلعا خلالها على الأقسام المشاركة واستمع إلى شرح من مسؤولي المعارض المشاركة عن أحدث المستجدات في مجال الأجهزة الطبية والعلاجية.