سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجريسي: احتضان المركز لمعرض الكتاب كفاتحة لنشاطه يؤكد قيمة الثقافة في حياتنا والتكامل بين قطاع الأعمال والهيئات الثقافية الرياض تشهد اليوم تشغيل أكبر مركز دولي للمعارض بالمملكة
يدخل مركز معارض الرياض الدولي مرحلة التشغيل الفعلي اليوم الثلاثاء 6/3/1430ه الموافق 3/3/2009م باحتضانه معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الجديدة للعام الحالي، والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ويستمر عشرة أيام، ويقع المركز الذي تمتلكه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز شمال مدينة الرياض بجوار مركز الأمير سلمان الاجتماعي غرباً، وتبلغ مساحة أرض المركز 193 ألف متر مربع، وبلغت قيمة تكلفة إنجازه 150 مليون ريال . وعبر الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن سعادته ببدء انطلاقة تشغيل مركز المعارض، واعتبره بأنه حدث مهم لقطاع الأعمال وصناعة المعارض ليس في منطقة الرياض فحسب وإنما في عموم المملكة ككل، وقال: إنه يلبي حاجة صناعة المعارض والمؤتمرات المحلية والخليجية والدولية في مختلف الأنشطة، ويوفر لهذا القطاع أرقى الخدمات بما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية ويشجع على استقطاب وإقامة المعارض والمؤتمرات، لافتاً إلى أنه تم إنشاؤه وتجهيزه على أعلى مستوى من حيث التصميم والتجهيز والخدمات التي توفرت له، بصورة تجعله يضاهي أرقى المراكز العالمية. وأشاد الجريسي بهذه المناسبة بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لمركز المعارض، حيث أولاه سموه كل اهتمامه وتشجيعه منذ كان فكرة وحتى تم إنجازه بحول الله، منوهاً إلى أن سموه كان تفضل بوضع حجر الأساس في عام 1425ه، وقال: إن سموه ظل يتابع شخصيا سير أعماله والخطوات التي بلغها في مراحل إنشائه حتى اكتمل إنشاؤه، وقال: إن قطاع الأعمال بالرياض اعتاد أن ينال كل الدعم والتشجيع من لدن سموه الكريم بما يصب في صالح دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز النهضة الحضارية في مجتمع الرياض . وقال: إنه مما يثلج صدره أن تكون فاتحة أنشطة المركز احتضان معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو ما يؤكد أهمية وقيمة الثقافة والعلم في حياة الشعب السعودي، كما تجسد التكامل والتمازج بين قطاع الأعمال وبين الهيئات الثقافية في المملكة، بما يخدم ثقافة وقيم وتراث مجتمعنا السعودي، معرباً عن أمله في أن يكون مركز المعارض مستقطباً وحاضناً لكل المعارض التي تسهم في تحقيق التنمية بكل صورها وأشكالها الاقتصادية والثقافية والعلمية والتراثية . وأشار الجريسي إلى أن غرفة الرياض أعدت من خلال إدارة المعارض برنامجاً للمعارض المحلية والإقليمية والدولية التي سيحتضنها اعتباراً من أول معرض يحتضنه اليوم وهو معرض الكتاب ولفترة طويلة قادمة، وأوضح أن الغرفة أبرمت اتفاقية مع مركز معارض ميونخ الألماني يتولى بموجبها تقديم خدمات استشارية لصالح المركز من بينها دراسة الهيكلة الإدارية الشاملة للمركز ودورات الجدوى الاقتصادية والتسويق للمركز، وتقديم دورات تدريبية لفريق العاملين الذي يتولى إدارة المركز. من جانبه أعرب المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس فريق العمل المكلف بالإشراف على تنفيذ وتشغيل مركز معارض الرياض الدولي، عن أسمى التقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي أحاط المشروع برعايته ودعمه حتى أصبح حقيقة، مؤكداً ثقته في الدور الذي سيطلع به المركز في تفعيل حركة المعارض بمدينة الرياض والمملكة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية. وأعرب المعجل عن أمله في أن يلبي مركز المعارض متطلبات وطموحات قطاع الأعمال السعودي خصوصاً أن المركز تم تصميمه وإنشاؤه وتجهيزه بأحدث الوسائل والتقنيات العالمية في عالم مراكز المعارض وأنه سيتحدث بأرقى لغات المعارض العالمية وعلى أعلى مستوى من التقنيات العالمية وتوفير بيئة خصبة لربط العارضين العالميين بالمهتمين بتلك المعروضات، كما سيحقق غاية هامة أخرى تتمثل في توفير مركز عصري حضاري يسهم في إبراز الصورة الحقيقية للمنتج الوطني، حيث يضم المركز مركزاًَ خاصاً ودائما للمنتجات الوطنية .وأشار إلى أن المركز يقام على مساحة تبلغ 189.000متر مربع ممتدة بشكل مستطيل منحرف تقريباً من الشمال للجنوب، ويبعد المركز 15 دقيقة عن مطار الملك خالد الدولي عبر الطريق الدائري الشرقي ويحتوي المركز على صالات عرض مغلقة تبلغ مساحتها الكلية 15.000م2 وتتميز بمساحة عرض حرة تبلغ 75 متراً وبدون أعمدة ومكونة بذلك صالة عرض حديثة وبمواصفات عملية . كما تمتاز صالة العرض الرئيسية بإمكانية تقسيمها إلى أربع صالات منفصلة مختلفة المساحات حسب متطلبات الجهات المنظمة، وصممت صالات العرض الأربعة بطريقة يمكن معها تشغيل الخدمات لكل صالة بشكل مستقل عن الصالات الأخرى كالمكاتب المخصصة للمنظم والأنظمة الكهربائية والتكييف وغيرها. وأضاف المعجل أن المركز يحتوي كذلك على مركز للمؤتمرات، حيث تشغل قاعة المحاضرات الجزء الأكبر من مركز المؤتمرات وصممت على دورين وتستوعب في الدور الأول 90 شخصاً، كما خصصت مساحة أخرى تستوعب 200 مقعد في الجزء العلوي من قاعة المحاضرات، ومجموعة من الخدمات المستقلة ومدخل خاص مرتبط بمواقف السيارات، وتم تجهيز مركز المؤتمرات بأحدث الأنظمة السمعية والبصرية والتي تمكن المركز من تلبية خدمات وتطلعات الجهات المستفيدة أثناء إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المختلفة، وتتوفر أيضا خدمات الترجمة الفورية من خلال غرفة تم تخصيصها لذلك مع التجهيزات المطلوبة لهذه الخدمة. ويضم مركز المؤتمرات صالتي استقبال منفصلة لكل من الرجال والسيدات تحقق مزيداً من المرونة خلال إقامة فعاليات تخدم الجانبين، ويرتبط مركز المؤتمرات بقاعة كبار الشخصيات من خلال مجموعة من المصاعد والمداخل تضيف من جانب آخر مرونة في تنظيم حركة كبار الشخصيات والضيوف، كما تشتمل مكونات المركز على قاعة كبار الشخصيات بمساحة 1600م، كما يضم المركز مواقف للسيارات تتسع ل (1744) سيارة .وكان رئيس غرفة الرياض قد افتتح مؤخراً مركز المنتجات الوطنية الجديد الذي يشكل أحد المكونات الإنشائية الرئيسية التي يضمها مركز معارض الرياض والذي سيسهم بدوره في إحداث نقلة مهمة تشجع وتدفع الصناعة الوطنية للمزيد من التطوير والانتشار.