قال مصدر جزائري امس السبت ان الحكومة الجزائرية رفضت قبل أيام طلبا فرنسيا وبريطانيا لاستعمال أجوائها للبحث عن الجماعة المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تبنت خطف الرهائن الغربيين في الآونة الأخيرة على الحدود مع مالي والنيجر. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن "مصدر مطلع" قوله ان الجزائر ردت بأن "أي تدخل أجنبي في تحرير الرهائن سيعطي للجماعات الإرهابية مبررا للتصعيد في نشاطها الإرهابي"، مشيرا إلى أن قادة المخابرات في دول المغرب العربي، الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي بموريتانيا قرروا تشكيل لجنة عليا لبحث عدم الاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي ونفوذ الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية فيه. وأضاف المصدر أن الأسبوع الأخير شهد اتصالات دبلوماسية مكثفة بين دول المغرب العربي ودولتي مالي والنيجر، مع ضغط تعرضت له حكومة موريتانيا، لقبول طلب من دول أوروبية على رأسها فرنسا وبريطانيا، لاستغلال أراضيها وأجوائها في الحرب على الإرهاب، بعد تبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختطاف الرهائن الأوروبيين والدبلوماسي الكندي روبرت فولر ومساعده لويس غاي. وقال المصدر ذاته أن الجزائر وليبيا رفضتا بشدة أي تواجد عسكري على حدودهما الجنوبية ''خوفا من تكرار السيناريو الباكستاني'' وخوفا أيضا من استغلال الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، الحرب على الإرهاب في مد نفوذها بمناطق الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى.