بعيداً عمّن فاز ومن خسر في مواجهة الفريقين الكبيرين الهلال والشباب لعل الأبرز في اللقاء الجماهيري هو انتصار الروح الرياضية بين الفريقين الشقيقين وظهور المباراة بمستوى فني وخلقي رفيعين جداً قبل وأثناء المباراة وبعد نهايتها حضرت الروح الرياضية العالية في أجمل صورها وأبهى معانيها عندما تبادل منسوبوا إدارتي الفريقين التهاني في منظر رائع يمنح انطباعاً أن الفريقين كلاهما فائز وكلاهما بطل الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان ونائبه تركي الخليوي وبقية أعضاء مجلس الإدارة المتواجدين في الملعب كانوا في قمة الروح الرياضية وهم يهنئون أشقاءهم في الإدارة الهلالية ولاعبي الفريق وفي المقابل كان للإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد حضور مثالي آخر عندما تواجدو في غرفة لاعبي الشباب وواسوهم وأكدوا أن هذه كرة القدم فوز وخسارة وتبقى المحبة والألفة بين إدارتي ونجوم وجماهير الناديين التوأمين. المنظر بعد المباراة يفوق الوصف من جماله إذ غاب التعصب والاحتقان وحضر التواضع عن الفوز والابتسامة عند الخسارة في منظر الكل يتمنى لو يتكرر في كل النهائيات لأن هذا هو المطلوب فالرياضة عنوان محبة ورسالة لأهداف سامية بعيداً عن الفوز والخسارة.