قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن سياسة بلاده تقوم على تنمية العلاقات مع الدول الجارة والمسلمة داعياً الى تعزيز العلاقات مع البحرين، فيما اعتبر وزير خارجية البحرين أن العلاقات مع طهران "وثيقة" وتخدم مصالح الشعبين. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) لنجاد قوله خلال استقباله امس وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن البحرين "بلد صديق وشقيق لكافة دول المنطقة وترى أنه يجب المزيد من تعزيز التآخي". وقال إن طهران تعتبر أن "تقدم وعزّة البحرين، تقدم وعزة لها"، مضيفاً أن بلاده تدعو دوماً لتنمية العلاقات الثنائية "الوطيدة" مع البحرين. وأضاف "نحن جميعاً شر?اء في تحقيق التقدّم والأمن والعلاقات المستديمة والودية في المنطقة". من ناحيته، أبلغ وزير الخارجية البحريني نجاد "التحيات الحارة" من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، معتبراً أن العلاقات بين البلدين "وثيقة وتخدم مصالح شعبي البلدين". وقال الشيخ خالد إن مواقف ايران بشأن بلاده "أخوية وتقوم على تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيرا الى ان بلاده "حكومة وشعبا تولي أهمية بالغة لتنمية العلاقات مع إيران". وكان وزير خارجية البحرين التقى في وقت سابق امس وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي وقال إن علاقات بلاده مع طهران "عريقة ووطيدة". ونقلت وكالة "ارنا" عن متكي قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ خالد، إن السياسة العامة لبلاده تقوم على تعزيز العلاقات "الوثيقة والمتينة مع دول الخليج (...) وأنه من الطبيعي أن يكون هناك حسد أو سوء فهم وايحاءات لدى البعض تجاه هذه العلاقات". وكان وزير خارجية البحرين وصل الى طهران مساء اول من أمس الخميس حاملاً رسالة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الى الرئيس الايراني. وقال متكي إن علاقات بلاده مع البحرين "حميمة ومتنامية وتقوم على الاحترام المتبادل". ووصف متكي العلاقات مع البحرين بأنها "إيجابية"، مضيفاً أن حكمة المسؤولين في البلدين "ترسم المسار الصحيح والواضح للعلاقات". وأشار الى بعض التصريحات والتقارير التي صدرت خلال الأيام الماضية، وقال إن "الايحاءات التي أثيرت في هذا المجال عكست وجود حسد فيما يخص العلاقات الايرانية البحرينية". وكانت العلاقات البحرينية – الايرانية شابها التوتر، بعد تصريحات لعضو مجمّع تشخيص مصلحة النظام في إيران ورئيس مجلس الشورى السابق والمفتش الخاص في مكتب المرشد العام الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي أكبر ناطق نوري، قال فيها إن البحرين كانت من المحافظات الإيرانية ال14 ولها ممثل في برلمانها. وأثارت تلك التصريحات احتجاجات شديدة من قبل المنامة وبعض الدول العربية. ونقل وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي الثلاثاء الماضي رسالة من الرئيس الايراني الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أكد فيها متانة العلاقات بين البلدين وحرص بلاده على سيادة المملكة. وكان سفير إيران في البحرين حسين أمير عبد الليهان زار وزير خارجية البحرين في مكتبه في المنامة الأحد الماضي وسلّمه رسالة من وزير خارجية إيران تتضمّن تأكيدات على التزام الحكومة الإيرانية بسيادة واستقلال البحرين. وأجرى الشيخ خالد اتصالاً هاتفياً بمتكي في اليوم نفسه أكد فيه عزم المنامة على توثيق العلاقات مع طهران في كافة المجالات. من ناحيته وصف وزير الخارجية البحريني العلاقات مع طهران أنها "عريقة ووطيدة "، وقال إن رسالة الرئيس الايراني لملك البحرين "?انت رسالة ودّ وصداقة". واعتبر موقف إيران "ايجابي"، وقال ان البحرين بصدد تنمية علاقاتها" الوطيدة" مع طهران. وقال الشيخ خالد انه نقل رسالة من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد موجهة من "اخ الى اخيه". وصرح الشيخ خالد للصحافيين "انها رسالة حسن نية تظهر الاحترام المتبادل بين البلدين. وهذه الرسالة هي رد على كل سيئي النية الذين يريدون الاضرار بالعلاقات العميقة بين البلدين".