ضمن موجة الاضطرابات التي عمت مختلف أرجاء باكستان إثر صدور قرار المحكمة العليا الاتحادية بسحب الأهلية عن شهباز شريف عن منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب وشقيقه نواز شريف بعدم استحقاق المشاركة لاحقاً في الانتخابات أو تولي أي مناصب حكومية، قام المحتجون بإغلاق معظم الطرق الرئيسة في إقليم البنجاب الشرقي في باكستان إلى جانب إغلاق جميع الطريق التي تربط إقليم البنجاب بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث قاموا بحرق عدد من السيارات بما فيها سيارات الشرطة إلى جانب ضرب المارة بالحجارة والعصي مما اجبر السلطات الباكستانية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين، إلا أنهم واصلوا احتجاجاتهم ضد قرار المحكمة. من جهة أخرى، ندد محمد إعجاز الحق القيادي في حزب الرابطة الاسلامية (القائد) ووزير الشؤون الدينية الأسبق في باكستان بقرار المحكمة الاتحادية العليا ضد الأخوين شريف ونزع أهلية الترشح للانتخابات عنهما. واعتبر حكم المحكمة بمثابة قرار سياسي يقف وراءه الرئيس الباكستاني الحالي آصف علي زرداري مطالباً بضرورة مواجهة هذا الحكم بقوله إن هذه القضية تهم الأمة الباكستانية كلها وليس حزباً واحداً (وذلك في إشارة إلى حزب نواز شريف). جاء ذلك وفقاً لما نقلته قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية حيث قال إن حزبه حزب الرابطة الإسلامية فرع القائد سوف يعقد اجتماعاً فورياً لبحث هذه القضية.